يستعد نادي برشلونة لاستقبال لحظة فاصلة في تاريخ ملعبه الأسطوري، حيث يزور وفد من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم غداً الخميس ملعب كامب نو الجديد لإجراء التفتيش النهائي والحاسم قبل منح تراخيص الإشغال، وذلك مع بقاء أقل من ثلاثة أسابيع فقط على الموعد المرتقب لأول مباراة رسمية في الصرح الجديد.
تكتسب هذه الزيارة أهمية استثنائية بالنظر إلى ضيق الوقت المتبقي أمام النادي الكتالوني، حيث لم يتم تأكيد مكان إقامة مباراة فالنسيا بعد رغم اقتراب موعدها.
يحمل التفتيش الأوروبي متطلبات صارمة تتجاوز مجرد الحصول على تراخيص الإشغال من السلطات المحلية، إذ يشترط الاتحاد الأوروبي ضرورة فتح المدرج الجانبي لأغراض البث التلفزيوني، وهو شرط أساسي لاستضافة مباريات دوري أبطال أوروبا، مما يعني أن النادي بحاجة لاستكمال المرحلة الثانية من تشغيل الملعب لتلبية هذه الاشتراطات التقنية المعقدة.
تزداد الضغوط على إدارة برشلونة نظراً لأن لوائح دوري الأبطال تنص على ضرورة إقامة جميع مباريات الفريق في نفس الملعب حتى نهاية شهر يناير، مما يتطلب اتخاذ قرار نهائي سريع حول الملعب المخصص لمرحلة المجموعات. هذا الأمر يضع النادي أمام تحدٍ كبير، خاصة أن أي تأخير في الحصول على الموافقات قد يؤثر على خطط الفريق في البطولة الأوروبية الأهم.
سبقت زيارة اليوم معاينة من وفد رابطة الدوري الإسباني للملعب يوم الثلاثاء الماضي، في إطار سلسلة من التفتيشات التي تهدف للتأكد من جاهزية الصرح الجديد لاستئناف النشاط الرياضي بعد فترة طويلة من أعمال التطوير والتحديث الشاملة التي شهدها الملعب التاريخي.
