كشف الباحث في الطقس والمناخ عبدالعزيز الحصيني عن ثلاثة مواعيد محددة لانتهاء فصل الصيف، مؤكداً أن كل معيار يحمل تفسيراً مختلفاً لنهاية موسم الحر الذي تشهده المملكة حالياً. وأوضح الحصيني أن هذه التواريخ تتراوح بين نهاية أغسطس ومنتصف سبتمبر، رغم استمرار درجات الحرارة القياسية التي تلامس الخمسين درجة مئوية في بعض المناطق.
وفقاً للمعيار الأرصادي الرسمي، يحدد الحصيني موعد انتهاء الصيف في الثامن من ربيع الأول لعام 1447 هجرية الموافق 31 أغسطس الجاري. هذا التاريخ يعتمد على التصنيف المعتمد من هيئة الأرصاد الجوية، والذي يركز على التغيرات الملموسة في أنماط الضغط الجوي ودرجات الحرارة.
أما المعيار العربي التقليدي، فيضع نهاية الصيف في الثالث عشر من ربيع الأول الموافق الخامس من سبتمبر. ويتميز هذا الموعد بكونه الفترة التي يلاحظ فيها انخفاض واضح وملموس في درجات الحرارة، خاصة خلال ساعات الليل والصباح الباكر، مما ينعكس إيجابياً على استهلاك التكييف وراحة المواطنين.
المعيار الفلكي يحدد نهاية الصيف في التاسع والعشرين من ربيع الأول الموافق 21 سبتمبر، وهو موعد الاعتدال الخريفي الرسمي عندما تتساوى ساعات الليل والنهار في نصف الكرة الشمالي. هذا التاريخ يمثل النهاية الفلكية الحقيقية لفصل الصيف وبداية الخريف رسمياً.
يسبق هذه المواعيد الثلاثة ظهور نجم سهيل في الأول من ربيع الأول الموافق 24 أغسطس، والذي يعتبره الموروث الشعبي إشارة لبداية العد التنازلي لرحيل الصيف. ورغم الأهمية الثقافية لهذا الحدث الفلكي، يؤكد خبراء الأرصاد أن ظهور النجم لا يعني انخفاضاً فورياً في درجات الحرارة.
يشدد محلل الطقس بالمركز الوطني للأرصاد عقيل العقيل على أن انتهاء الصيف وفق أي من هذه المعايير لا يضمن انخفاضاً مباشراً في درجات الحرارة. فالأجواء الحارة قد تستمر حتى بعد دخول الخريف رسمياً، خاصة في المناطق الشرقية والوسطى من المملكة التي تسجل حالياً درجات حرارة تقارب الخمسين درجة مئوية.
تعيش المملكة حالياً في ذروة موسم الحر، حيث تشهد المناطق الشرقية وجنوب الرياض موجة حر شديدة تصل فيها الحرارة العظمى إلى ما بين 49 و50 درجة مئوية. وتزداد الأجواء إرهاقاً على السواحل الغربية والشرقية بسبب تزامن الحرارة المرتفعة مع نسب الرطوبة العالية.
