الرئيسية / شؤون محلية / بعبارة "اذهب إلى الجحيم"... 130 مرشحًا يكشفون الصراع الخفي بين ترامب وشومر وخطر "الخيار النووي" المؤسسي
بعبارة "اذهب إلى الجحيم"... 130 مرشحًا يكشفون الصراع الخفي بين ترامب وشومر وخطر "الخيار النووي" المؤسسي

بعبارة "اذهب إلى الجحيم"... 130 مرشحًا يكشفون الصراع الخفي بين ترامب وشومر وخطر "الخيار النووي" المؤسسي

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 05 أغسطس 2025 الساعة 03:05 صباحاً

بدأت الأزمة السياسية الأخيرة في الولايات المتحدة عندما قال الرئيس السابق دونالد ترامب لزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر: "اذهب إلى الجحيم"، وذلك في تعبير عن توتر متزايد بين السلطة التنفيذية والتشريعية حول تعيينات ترامب السياسية. فقد تزامن تعثر المصادقة على أكثر من 130 مرشحًا من المقترحين لشغل مناصب في السلطة التنفيذية مع توترات سياسية شديدة، أدت إلى تصاعد الخطابات العدائية بين ترامب وشومر بشكل لم تشهده واشنطن من قبل.

انعكس هذا الخلاف على الاجتماعات الأخيرة في مجلس الشيوخ، حيث حاول الجمهوريون تحريك الترشيحات قبل عطلتهم الصيفية دون جدوى. ترامب بدوره، استغل منصته على وسائل التواصل الاجتماعي لتعنيف شومر، متهمًا الديمقراطيين بمحاولة الابتزاز السياسي من خلال مطالب تزيد عن مليار دولار، وهو ما رفضه البيت الأبيض علنًا.

واجه شومر ضغوطًا داخلية من حزبه لتصعيد المواجهة، في حين سعى الجمهوريون للنظر في خيارات مثيرة للجدل مثل "الخيار النووي"، وهو إلغاء قوة الأقلية على تعطيل التصويت، مما قد يؤدي إلى تغيير ديناميكيات البرلمان بشكل كبير على المدى الطويل.

مع تعطيل الترشيحات، كان هناك تهديد آخر يتمثل في تعطيل تمويل الحكومة، حيث أن عدم الوصول إلى توافق حول الميزانية قبل الأول من أكتوبر قد يعني الدخول في فترة إغلاق جزئية للحكومة، ما يهوّن من قدرة المؤسسات الفيدرالية على العمل بكفاءة في فترة حيوية لأجندة الحكومة الأمريكية.

تُظهر البيانات المتوفرة أن تبني "الخيار النووي" قد يشكل سابقة خطيرة في الأفق السياسي الأمريكي، خاصة وأنها تتزامن مع توترات سياسية ومجتمعية أخرى. هذه الأزمة، التي تحمل بين طياتها الصراع الشخصي والسياسي، توضح العمق الذي يمكن أن يصل إليه الاستقطاب الحزبي والذي قد يهدد بتعطيل آليات الحكم الديمقراطي في الولايات المتحدة.

يمكن متابعة المستجدات عبر نص تصريحات ترامب التي نشرها على منصته Truth Social ومنصة X، لتعرف على مواقف الشعوب والأحزاب في قيادة هذا الصراع المؤسسي، حيث كان الجمهور المهتم بالشأن الأمريكي ينتظر منهم حلولاً لهذا المأزق السياسي وليس مزيدًا من التصعيد.

شارك الخبر