تواجه مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن، خاصةً العاصمة صنعاء، أزمة حادة في إنتاج الدواجن جراء نقص شديد في الأعلاف. الوضع أدى إلى توقف العديد من المزارع وتقليص المعروض من الدواجن في الأسواق، مما قد يُسبب ارتفاعًا في أسعار اللحوم البيضاء قريبًا.
الأزمة ناتجة عن احتجاز سفن الأعلاف لفترات طويلة قبالة ميناء رأس عيسى بسبب إجراءات حوثية معقدة؛ إذ بعض السفن مُحتجزة لأكثر من 45 يومًا. هذا التعطيل، بحسب مصادر، يُهدد سلسلة الإمداد الحيوية في قطاع الدواجن.
ملاك المزارع في صنعاء يعبرون عن قلقهم، حيث أُجبروا على إعدام الكتاكيت بسبب نفاد الأعلاف. المزارعون يقولون إن استمرار هذه الأزمة سيؤدي لانهيار إنتاجهم خلال أسابيع قليلة.
من جهتها، لم تبرر سلطات الحوثيين سبب احتجاز السفن، رغم وصول سفن أخرى بعد تلك المحتجزة. المربون والموردون يتهمون السلطات بفرض رسوم ثقيلة وتعقيدات إدارية تُعيق دخول الأعلاف، مما يفتح السوق السوداء.
يمثل قطاع الدواجن جزءًا كبيرًا من الاستهلاك اليومي للبروتين في اليمن ويوظف آلاف العاملين. ومع استمرار الضغوط على القطاع، هناك دعوات للإفراج عن سفن الأعلاف وتسهيل دخولها للحفاظ على الأمن الغذائي وحماية الإنتاج المحلي.
أما السلطات، فقد التزمت الصمت حتى الآن، وظهرت مخاوف من أزمة غذائية جديدة تلوح بالأفق مع ارتفاع التوترات الاقتصادية في البلاد.