تواصلت التقلبات في أسواق الذهب اليمنية هذا الأسبوع، حيث شهدت محافظتا عدن وصنعاء اختلافات كبيرة على الرغم من تراجع الأسعار عالميًا.
في العاصمة المؤقتة عدن، استمر الذهب في مستويات عالية، مسجلًا سعرًا للجنيه بلغ 2,180,000 ريال، ما يعكس تماسك السوق في ظل انخفاض سعر الجرام عيار 21 بواقع 9 آلاف ريال، ليصل إلى 272,500 ريال.
بالمقابل، شهدت أسواق صنعاء هبوطًا ملحوظًا، حيث سجل الجنيه 397,000 ريال "قديم"، والجرام عيار 21 سعر 51,000 ريال، مما يشير إلى انخفاض بواقع 9 آلاف للجنيه وألف ريال للجرام.
هذا التفاوت يعكس تأثيرات التدهور الاقتصادي والاختلاف في السياسات المالية بين المنطقتين، إذ تتراوح أسعار العملات بفارق كبير؛ يتجاوز الدولار في عدن 2750 ريالًا، بينما يستقر في صنعاء عند 530 ريالًا، ما يزيد من تقلبات الأسعار وخاصة الذهب في عدن والمحافظات المحررة.
وعلى الرغم من التراجع العالمي، الذي بلغ 0.9% للأونصة في السوق الفورية لينخفض إلى 3,336.01 دولارًا، و1.1% في العقود الآجلة إلى 3,335.6 دولارًا، إلا أن هذه التحولات لم تؤثر بالتساوي على الأسواق المحلية.
وبينما يتصاعد التفاؤل بشأن الاتفاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ما يقلص الطلب العالمي على الذهب كملاذ آمن، تبقى عوامل محلية مثل انهيار العملة في عدن وآليات التسعير المتبعة هناك أقوى من تلك التأثيرات، مما يحافظ على اختلاف ملحوظ في الأسعار بين السوقين.