أصدر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، توجيهات إلى خطباء الجوامع في كافة أنحاء المملكة لتخصيص خطبة الجمعة القادمة بتاريخ 30 محرم 1447هـ للحديث عن فضل تقنيات الذكاء الاصطناعي التي وهبها الله لعباده، مع التأكيد على ضرورة استخدامها في الأمور المفيدة والتحذير من استغلالها بشكل يضر الأفراد والمجتمعات.
يأتي هذا التوجيه في إطار الجهود المستمرة لوزارة الشؤون الإسلامية لتعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر إساءة استخدام التكنولوجيا الحديثة، وقد حث التوجيه الخطباء على تناول عدة محاور في خطبتهم، مبتدئين بالإشادة بما أنعم الله على عباده من علم وتقنيات حديثة، ذكرهم بآية من القرآن الكريم حيث يقول عز وجل: "وسخّر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه"، مؤكدين على أن من يشكر هذه النعمة يستخدمها في ما ينفع.
ستتضمن الخطبة أيضًا تحذيرًا واضحًا من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي في الأمور المحرمة، كالافتراء والكذب وتزييف الحقائق والتزوير، سواء في الصور أو المقاطع الصوتية والمرئية، وانتحال الشخصيات بقصد الإساءة ونشر المعلومات المضللة. وقد نصح التوجيه بتذكير المصلين بقول الله تعالى: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"، وتنبيههم إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "كَفَى بالمَرْءِ كَذِبًا أن يُحَدِّثَ بِكُلِّ ما سَمِعَ".
تم التأكيد على مسؤولية الفرد في التثبت من دقة المعلومات قبل نشرها وعدم الانجرار وراء الأخبار المضللة، بأهمية حفظ حقوق الأفراد وسمعتهم، والحذر من تبعات نشر الأكاذيب والافتراء الذي حذر منه الرسول الكريم بقوله: "من قال في مؤمن ما ليس فيه؛ أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال".
هذا التوجيه يأتي ضمن جهود الوزارة لتوظيف خطبة الجمعة كمنبر للتوعية بموضوعات معاصرة تمس واقع المجتمع، داعية للأخذ بالحذر والوعي في استخدام التقنيات الحديثة المستخدمة اليوم في حياتنا اليومية. ويعتبر هذا التوجيه جزءًا من الاستراتيجية الشاملة التي يحرص عليها الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، لضمان استخدام المنابر الشرعية في التوجيه والإرشاد بشأن القضايا الحديثة المتعلقة بالتكنولوجيا ودورها في المجتمع.
