الرئيسية / مال وأعمال / مفاجأة علمية ستغير وجه اليمن: صور الأقمار الصناعية تكشف وجود ثروة طبيعية هائلة من "الألماس" الثمين في 3 محافظات يمنية !
مفاجأة علمية ستغير وجه اليمن: صور الأقمار الصناعية تكشف وجود ثروة طبيعية هائلة من "الألماس" الثمين في 3 محافظات يمنية !

مفاجأة علمية ستغير وجه اليمن: صور الأقمار الصناعية تكشف وجود ثروة طبيعية هائلة من "الألماس" الثمين في 3 محافظات يمنية !

نشر: verified icon مروان الظفاري 18 يوليو 2025 الساعة 09:50 مساءاً

في مفاجأة علمية قد تغير وجه الحياة لليمنيين وتكتب فصلاً جديداً في تاريخ اليمن الاقتصادي، كشفت هيئة المساحة الجيولوجية عن نتائج دراسة حديثة تشير إلى احتمالية وجود رواسب من الألماس الثمين في ثلاث محافظات يمنية. 

هذا الاكتشاف المحتمل الذي حددته تقنيات علمية متطورة قد يحول اليمن من بلد يعاني من أزمات اقتصادية متتالية إلى لاعب جديد في سوق المجوهرات العالمية، مغيراً بذلك مسار التنمية في البلاد.

التفاصيل العلمية للاكتشاف:

اعتمدت الدراسة الجيولوجية على منهجية علمية دقيقة، حيث تم استخدام تقنيات متقدمة مثل تحليل صور الأقمار الصناعية والمسح المغناطيسي الجوي للمناطق المستهدفة. 

وأوضحت النتائج وجود ثمانية مواقع جديدة لثاقبات الكمبرليت – وهي تكوينات صخرية بركانية تعتبر البيئة الأساسية لتشكل حجر الألماس على مستوى العالم. 

ويشير الباحث الجيولوجي خالد محمد الدبعي إلى أن العينات الصخرية والحوضية التي جُمعت من المواقع أظهرت وجود بلورات شفافة وأخرى خضراء من معادن الألفين والديسيد والجارنت، وهي مؤشرات قوية على إمكانية تواجد الألماس.

وتجدر الإشارة إلى أن حجم الثاقبات المكتشفة يعطي دلالات إيجابية حول إمكانات الإنتاج المستقبلية، إذ تتراوح أقطار هذه الثاقبات بين 450 متراً وسبعة كيلومترات. 

ورغم أن العالم يعرف نحو ألف ثاقبة كمبرليت، فإن استخراج الألماس التجاري يتم فقط من 50 إلى 60 ثاقبة منها، مما يعني أن تأكيد هذه الاكتشافات قد يضع اليمن في مصاف الدول القليلة المنتجة لهذا الحجر الكريم عالمياً.

المناطق المشمولة في الدراسة:

تركزت الدراسة الجيولوجية في ثلاث محافظات يمنية هي البيضاء ومأرب وشبوة، حيث تمتاز هذه المناطق بتكوينات جيولوجية فريدة تجعلها موطناً محتملاً لرواسب الألماس. 

وتشكل هذه المحافظات الثلاث مثلثاً جغرافياً في وسط وشرق اليمن، ضمن منطقة معروفة بتنوع مواردها الطبيعية، خاصة النفط والغاز.

وتتميز المواقع المكتشفة بخصائص فيزيائية وجيولوجية تتوافق مع المعايير العالمية لمواقع استخراج الألماس. 

وقد أشارت الدراسات السابقة إلى أن المنطقة تقع ضمن حزام جيولوجي يمتد من شرق إفريقيا، وهي منطقة معروفة بإنتاج الألماس في بعض دولها. تاريخياً، كانت هذه المناطق مهمشة تنموياً، لكن هذا الاكتشاف قد يعيد رسم خريطة الاهتمام الاقتصادي والاستثماري فيها، مما يفتح آفاقاً جديدة للسكان المحليين الذين يعانون من محدودية فرص التنمية.

التداعيات الاقتصادية المحتملة:

في حال تأكيد وجود رواسب الألماس بكميات تجارية، يمكن أن يشكل ذلك نقطة تحول في اقتصاد اليمن الذي يعتمد بشكل كبير على النفط وتحويلات المغتربين. 

ويتوقع الخبراء الاقتصاديون أن يساهم هذا الاكتشاف في تنويع مصادر الدخل الوطني، خاصة وأن سوق الألماس العالمي يقدر بعشرات المليارات من الدولارات سنوياً، مما قد يوفر عائدات مستقرة للخزينة العامة.

علاوة على ذلك، يمكن أن تؤدي صناعة استخراج ومعالجة الألماس إلى خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، مما يساهم في تخفيف معدلات البطالة المرتفعة في البلاد. 

وبالتوازي، يمكن أن تجذب هذه الصناعة استثمارات أجنبية ضخمة إلى اليمن، وتفتح الباب أمام تطوير بنية تحتية جديدة في مجالات النقل والطاقة والخدمات، منعكسة بشكل إيجابي على تحسين مستوى المعيشة في المناطق المعنية والاقتصاد اليمني بشكل عام.

يمثل هذا الاكتشاف الجيولوجي بارقة أمل لليمن في خضم التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد. ومع ذلك، سيتطلب تحويل هذه الإمكانات إلى واقع ملموس تضافر الجهود الحكومية والخبرات الفنية والاستثمارات الكبيرة، فضلاً عن وجود بيئة آمنة ومستقرة تسمح بالعمليات الاستكشافية والإنتاجية.

 وإذا ما نجح اليمن في استثمار هذه الثروة المحتملة، فقد نشهد تحولاً غير مسبوق في اقتصاد البلد، ليس فقط كمنتج للألماس، ولكن أيضاً كمركز إقليمي محتمل لتجارة وصناعة المجوهرات.

اخر تحديث: 19 يوليو 2025 الساعة 08:00 صباحاً
شارك الخبر