لقي أربعة أطفال مصرعهم أمس الجمعة في منطقة "جبل الحبيل" التابعة لمديرية التعزية شمالي محافظة تعز اليمنية، إثر انفجار مقذوف حربي أثناء لعبهم به.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الأطفال ياسر علي أحمد الشرعبي (14 عامًا)، وأسامة أبو بكر أحمد العمر (12 عامًا)، وبشير أكرم محمد الفضلي، وأنس جواد محمد صالح، عثروا على المقذوف الحربي بالقرب من أحد المواقع بالمنطقة التي تخضع لسيطرة جماعة الحوثي، وانفجر بهم أثناء محاولتهم التعامل معه.
وفي خضم الحادثة، تبادلت الأطراف المتنازعة الاتهامات حول المسؤولية عن الواقعة، حيث نفى محور تعز العسكري التابع للجيش اليمني أي مسؤولية له عن الحادث، مؤكدًا عدم تنفيذ وحداته لأي عمليات عسكرية في تلك المنطقة يوم وقوع الحادث.
وأشار محور تعز في بيان له إلى أن سبب الانفجار يعود إلى عبث الأطفال بمقذوف من مخلفات الحرب، داعيًا المنظمات الدولية والحقوقية إلى توثيق مثل هذه الحوادث التي تودي بحياة المدنيين، وخاصة الأطفال.
يذكر أن مخلفات الحرب تشكل تهديدًا مستمرًا للسكان المدنيين في المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة في اليمن، حيث أودت بحياة الكثير من الضحايا المدنيين، وخاصة الأطفال الذين غالبًا ما ينجذبون للعب بهذه المقذوفات دون إدراك خطورتها.