ردود فعل واسعة تثار عقب مقتل الشيخ صالح حنتوس في محافظة ريمة، حيث اتجهت الأنظار نحو التصعيد المتزايد الذي تشهده المنطقة.
وفي سلسلة تدوينات على منصات التواصل الاجتماعي، أعرب الكاتب والمحلل السعودي عشق بن محمد بن سعيدان عن إدانته للجريمة، مشيرًا إلى أنها تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات المتواصلة بحق الشعب اليمني وتعاليمه الدينية التي يمثلها الشيخ حنتوس.
ويعتبر المحللون أن مقتل الشيخ، الذي كان معلماً للقرآن الكريم، يزيد من حدة التوتر والصراع المستمر.
الحادثة تلقي بظلالها على العلاقات السياسية والأمنية في المنطقة، وسط دعوات من جهات عدة للتهدئة وضرورة إيجاد حلول دائمة للصراع القائم، آملين في تجنب المزيد من التصعيد وتأجيج المشاعر.
وكان كمال غالب المسوري، شقيق زوجة الشيخ المغدور الشهيد صالح حنتوس، قد كشف أن عملية اغتيال الشيخ جاءت نتيجة ضغوط مستمرة وتهديدات تعرض لها بعد رفضه لتلقين مناهج حوثية في المسجد ودار تحفيظ القرآن التابع له في اليمن.
وأكد المسوري أن الهجوم العنيف على منزل الشيخ، الذي أدى إلى وفاته وإصابة زوجته وأفراد من عائلته، كان جزءًا من محاولة ممنهجة تدميرية من قبل ميليشيات الحوثي لترهيبه واحتمال تصفية الحسابات مع المعارضين في المنطقة.
الشيخ حنتوس، الذي كان يدير دارًا لتحفيظ القرآن، رفض بشكل قاطع التعليمات الطائفية التي حاول الحوثيون فرضها عليه، متمسكًا بالهوية السنية للمنطقة.
الضغوط لم تقتصر فقط على محاولات تغيير المناهج، بل شملت افتراءات بادعاءات كيدية ضده بغرض تشويه سمعته وإثارة قلق من حوله.
وعلى الرغم من المآسي التي أعقبت مقتله، تعبت الميليشيات في ترويج روايات كاذبة حول الحادثة، والتي قوبلت بالاستهجان والاستنكار من الأوساط المحلية والدولية.
مشهد التراجعات والتلاوم داخل صفوف الميليشيات أظهر مدى التخبّط الذي يعيشونه، حيث تتزايد الضغوط عليهم لتبرير الجريمة.
تُظهر الحادثة حجم التوترات والتحديات التي يواجهها المعارضون في مناطق النزاع، وسط محاولات مستمرة من الأطراف المعنية لفرض سلطتها والتضييق على الأصوات المعارضة.
ويبقى مستقبل المنطقة موضع ترقب وتحدٍ، خاصةً مع تقاطع الأبعاد الدينية والسياسية في الصراعات الحالية.