أقرت لجنة الكفاءة المالية التابعة لوزارة الرياضة السعودية آلية جديدة تتيح إيقاف الدعم المالي الحكومي عن الأندية المشاركة في دوري روشن ودوري يلو (الدرجة الأولى) التي لم تلتزم بمتطلبات الكفاءة المالية المحددة.
ويشمل القرار جميع الأنشطة الرياضية باستثناء كرة القدم، حيث سيتم مراجعة الالتزامات المالية للرياضات الأخرى مثل كرة السلة والطائرة واليد والألعاب الفردية. وتستهدف هذه الخطوة تعزيز الانضباط المالي والشفافية في القطاع الرياضي السعودي.
وبحسب الآلية الجديدة، ستتم متابعة الالتزامات المالية المتراكمة للأندية، ومصادر إيراداتها، وقدرتها على تغطية المصاريف التشغيلية والرواتب الشهرية للمدربين واللاعبين. وسيُوقف الدعم عن الأنشطة التي لم تتمكن الأندية من تسويتها ماليًا، أو لم تلتزم بتقديم التقارير المالية المطلوبة خلال المدة المحددة.
ورغم عدم إعلان قائمة رسمية بالأندية المتأثرة، أشارت مصادر إعلامية إلى أن القرار شمل عددًا من الأندية الكبيرة في دوري روشن، بسبب قصور في تقديم التقارير المالية المتعلقة بالألعاب غير الكروية، حيث لم تُستثنَ أندية مثل النصر والاتحاد والهلال والأهلي من المراجعة.
وأكدت وزارة الرياضة أن الهدف من هذه القرارات ليس العقاب، بل تقويم مسار الأندية وتمكينها من إعادة ترتيب أوضاعها المالية، مشترطة لإعادة الدعم تقديم خطة مالية موثوقة وجدولة للديون، إلى جانب تحسين أنظمة الحوكمة والإدارة الداخلية.
تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية وزارة الرياضة لتحويل الأندية إلى كيانات اقتصادية ذات كفاءة عالية تُدار وفق معايير عالمية، وتماشيًا مع رؤية المملكة 2030 في بناء بيئة رياضية مستدامة ومسؤولة ماليًا، وتشجيع الأندية على تنويع مصادر الدخل والاعتماد أقل على الدعم الحكومي المباشر.
