أعلنت وزارة الصحة أمس عن تسجيل زيادة غير مسبوقة في معدلات الإصابة، مما دفعها لإصدار بيان عاجل تحث فيه المواطنين على الالتزام بالإجراءات الوقائية المعتمدة للحد من انتشار العدوى.
وأوضح مصدر مسؤول في الوزارة أن الأرقام المسجلة خلال الأسبوعين الماضيين تشير إلى منحنى تصاعدي مقلق، حيث تجاوزت الحالات الجديدة المعدل الطبيعي المتوقع لهذا الوقت من العام، مما يستدعي رفع مستوى التأهب في المرافق الصحية.
وتضمن البيان الصادر عن الوزارة تأكيدًا على ضرورة اتباع الإرشادات الصحية، بما في ذلك تجنب التجمعات غير الضرورية، المحافظة على التباعد الاجتماعي، والالتزام بالنظافة الشخصية، إضافة إلى ارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة والمغلقة.
من جهته، أكد الدكتور محمد الحربي، المتحدث الرسمي للوزارة، في تصريح خاص أن "الوضع يتطلب يقظة مجتمعية مشددة، وأن المسؤولية تقع على عاتق الجميع للمساهمة في احتواء هذا الارتفاع قبل أن يتحول إلى موجة جديدة قد تؤثر على المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية".
وأشارت الإحصائيات الرسمية إلى أن المستشفيات في بعض المناطق سجلت زيادة بنسبة 40% في أعداد المراجعين الذين يعانون من أعراض تنفسية، مما يضع ضغطًا متزايدًا على الطواقم الطبية والقدرة الاستيعابية للمرافق الصحية.
وختمت الوزارة بيانها بالتأكيد على استمرارها في مراقبة الوضع الوبائي عن كثب، مع التعهد بتوفير كافة المعلومات المستجدة للمواطنين بشفافية تامة، داعيةً إلى عدم الانسياق وراء الشائعات والاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الصحية الدقيقة.