تمكنت شرطة عدن، يوم الأربعاء، من تفكيك شبكة للابتزاز الإلكتروني كانت تستخدم حسابًا وهميًا باسم فتاة عدنية تدعى "أميرة محمد" على موقع فيسبوك، بعد سنوات من عمليات النصب والاحتيال التي استهدفت المئات من الضحايا.
وكشفت التحقيقات الأولية أن المتهم الرئيسي، وهو شاب، أدار الحساب المزيف بمساعدة ثلاثة آخرين، بينهم فتاتان كانتا تقومان بتسجيل المكالمات الصوتية لإيهام الضحايا بأن صاحب الحساب امرأة.
وقد تمكنت الشبكة من جمع ملايين الريالات اليمنية، معظمها من مغتربين يمنيين في الخارج.
وبدأت خيوط القضية بالتكشف بعد تلقي شكوى من أحد الضحايا الذي أُجبر على تحويل نحو 20 ألف ريال سعودي (ما يعادل 6 آلاف دولار) على دفعات متعددة.
وقادت هذه الشكوى إلى اعتقال إحدى الفتيات المتورطات، والتي كان دورها محصورًا في استلام الحوالات المالية وإرسال الرسائل الصوتية، ومن ثم الكشف عن بقية أفراد الشبكة.
وأفادت مصادر أمنية بأن أساليب الشبكة تنوعت بين ادعاء الحاجة للعلاج، أو استدراج الضحايا في محادثات حميمة ثم ابتزازهم بتهديدهم بنشر محتوى خاص.
كما لجأت الشبكة لكسب ثقة المتابعين من خلال تنظيم مسابقات وتوزيع جوائز مالية، وبناء علاقات مع شخصيات مشهورة روجت للحساب دون علمها بحقيقته.
وأكدت شرطة عدن أنها وثقت الأدلة الرقمية الكافية لإدانة المتهمين، وأحالت القضية إلى النيابة العامة، مع استمرار الملاحقة لباقي أفراد الشبكة، مشددة على أنها لن تتهاون في ملاحقة من يستغلون الفضاء الإلكتروني للإيقاع بالآخرين.