طالب عضو مجلس النواب اليمني، حميد الأحمر بفتح تحقيق شفاف في قضية استيلاء جماعة الحوثي على ثلاث طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، واصفاً ما حدث بـ"المسرحية" التي تستدعي المساءلة والتحقيق.
وأكد الأحمر، في منشور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنه استمع لتوضيح رئيس مجلس القيادة الرئاسي بشأن قرار استئناف رحلات اليمنية إلى مطار صنعاء،
لكنه أوضح أن هذا التوضيح لا يغني عن ضرورة التحقيق في كيفية تمكين الحوثيين من السيطرة على طائرات اليمنية وتشغيلها.
وفجّر الأحمر مفاجأة ثقيلة في هذه القضية، مؤكداً أن شخصية وطنية أبلغته بتحذيرها للمدير التجاري في اليمنية، محسن حيدره، من نوايا الحوثيين الاستيلاء على الطائرات، ونصحه بعدم إرسال أكثر من طائرة إلى صنعاء في الوقت نفسه، إلا أن التحذير قوبل بالتجاهل.
وأشار البرلماني اليمني إلى تقصير واضح من قبل المسئولين بوزارة النقل ورئاسة اليمنية في اتخاذ إجراءات مثل مخاطبة اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) للإبلاغ عن عملية الاستيلاء، أو التواصل مع شركتي بوينغ وإيرباص لوقف تزويد الطائرات بالخدمات وقطع الغيار.
وأعلن الأحمر عن امتلاكه لوثائق ومراسلات رسمية بين اليمنية ووزارة النقل والسلطات العليا تؤكد أن الطائرة الرابعة التي تعرضت للقصف الإسرائيلي مؤخراً كانت قد استولى عليها الحوثيون مسبقاً، متعهداً بتقديم هذه الوثائق للجنة التحقيق المفترض تشكيلها.
من جانبها، نفت الخطوط الجوية اليمنية تصريحات الأحمر، واصفة إياها بأنها "تزييف للحقائق وخلط للأوراق"، مؤكدة أن قرار استئناف الرحلات إلى مطار صنعاء في أبريل 2022 جاء ضمن تفاهمات سياسية وإنسانية معلنة بين الحكومة اليمنية والمبعوث الأممي والتحالف العربي، وليس قراراً إدارياً من الشركة.
