شهد ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة في 18 أبريل 2008 واحدة من أغرب المباريات في تاريخ كرة القدم السعودية، حين التقى الأهلي مع الشباب في ذهاب ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
بدأت المباراة بتقدم أصحاب الأرض عبر محمد مسعد في الدقيقة 20، لكن الشباب قلب الطاولة بتسجيل ثلاثة أهداف متتالية في الشوط الأول عن طريق ناصر الشمراني (هدفين) وفيصل السلطان.
تفاقم الموقف على الأهلي في الشوط الثاني بعد أن أضاف الشباب ثلاثة أهداف أخرى سجلها كماتشو وحسن معاذ ومارتينيز، خاصة بعد طرد حارس الأهلي ياسر المسيليم في الدقيقة 65.
وفي مشهد غير مسبوق، بدأ لاعبو الأهلي بالسقوط واحداً تلو الآخر مدعين الإصابة، حتى تبقى ستة لاعبين فقط في أرض الملعب، مما اضطر الحكم لإنهاء المباراة في الدقيقة 89 وفقاً للوائح التي تمنع استمرار المباراة بأقل من سبعة لاعبين.
رغم أن إدارة الأهلي كانت تأمل في اعتبار الفريق خاسراً بنتيجة 0-3 للإبقاء على حظوظها في مباراة الإياب، إلا أن الاتحاد السعودي لكرة القدم أصدر قراراً باعتماد النتيجة الفعلية 6-1 لصالح الشباب، استناداً إلى المادة 22/9 من لائحة المسابقات.
علق رئيس نادي الشباب آنذاك خالد البلطان على الواقعة قائلاً إنه لم يكن يتمنى انسحاب الأهلي بهذه الطريقة، معتبراً إياه فريقاً كبيراً من أعرق أندية المملكة.
