في جريمة مروّعة هزّت مديرية حبيل جبر بردفان في محافظة لحج، أقدم شاب يُعرف في أوساط المجتمع بـ"بائع الآيس كريم" على قتل زوجته خنقًا، بعد أربعة أشهر فقط من زواجهما،
في حادثة أثارت حالة من الغضب والحزن في أوساط الأهالي الذين لم يصدقوا أن جريمة كهذه قد تقع وسط مجتمعهم المسالم.
تفاصيل صادمة بدأت بوفاة غامضة:
الحادثة التي وقعت قبل نحو شهر بدأت بإعلان وفاة الشابة بشكل مفاجئ، بعد أن أفاد زوجها أنها شعرت بآلام في صدرها قبل أن تفقد الوعي وتُنقل إلى المستشفى،
حيث أكد الأطباء وفاتها. الرواية التي قدمها الزوج قوبلت بشكوك واسعة، خاصة من قبل أسرة الفتاة، التي أكدت أن ابنتهم كانت سليمة صحياً ولا تعاني من أية أمراض سابقة.
تحقيق أولي وتوقيف مشروط
الزوج ووالده أودعا سجن أمن حبيل الجبر فور وقوع الحادثة على خلفية الشكوك المتزايدة، إلا أنهما أُفرج عنهما لاحقاً بضمانة، ما زاد من تساؤلات الشارع حول حقيقة ما جرى، خصوصًا مع تضارب الأقوال وغياب الأدلة الحاسمة آنذاك.
الطب الشرعي يكشف الحقيقة
بمجرد وصول أسرة الفتاة من منطقة مشألة بيافع، طالب والدها بتشريح الجثة لكشف ملابسات الوفاة، وهو ما استجابت له الجهات المعنية. التقرير الصادر عن الطبيب الشرعي يوم الأربعاء 21 مايو 2025 شكّل صدمة كبرى، حيث أكد أن الوفاة ناتجة عن عملية خنق متعمدة، وهو ما فند مزاعم الوفاة الطبيعية.
القبض على الجاني وصمت مريب
وبناءً على نتائج التقرير، تحركت الأجهزة الأمنية بشكل عاجل، وأعادت القبض على الزوج باعتباره المشتبه به الأول، كونه كان الوحيد المتواجد مع الضحية لحظة وفاتها. ووسط صمت الزوج وعدم تقديمه أي رواية مقنعة، او اسباب منطقية تتعزز الشبهات حول ارتكابه للجريمة.
غضب مجتمعي ومطالبات بالعدالة:
أهالي حبيل الجبر وحالمين وردفان عبّروا عن صدمتهم من الحادثة، خصوصًا أن الجاني كان يُعرف بشخصيته الهادئة ومهنته البسيطة كبائع للمثلجات. واعتبر كثيرون أن ما حدث جريمة تهدد النسيج الاجتماعي، وتستدعي تحركًا عاجلاً للعدالة.
دعوات للقصاص العادل:
أسرة الضحية، إلى جانب ناشطين محليين ومنظمات حقوقية، تطالب الآن بسرعة استكمال التحقيقات وتقديم الجاني إلى العدالة، مؤكدين أن القصاص العادل هو السبيل الوحيد لردع مثل هذه الجرائم المروعة، وصون كرامة المرأة وحماية الأسر من العنف الأسري الذي قد يُمارس في صمت خلف الأبواب المغلقة.
وتبقى هذه القضية شاهدة على فاجعة إنسانية، تدق ناقوس الخطر حول العنف المنزلي المسكوت عنه، وتدعو إلى تعزيز التوعية والدعم المجتمعي والأسري لمنع تكرار مثل هذه الكوارث