الرئيسية / تقارير وحوارات / اليدومي: خلافنا مع الحوثي "فكري وسياسي" وصالح ابرز معوقات المرحلة
اليدومي: خلافنا مع الحوثي \"فكري وسياسي\" وصالح ابرز معوقات المرحلة

اليدومي: خلافنا مع الحوثي "فكري وسياسي" وصالح ابرز معوقات المرحلة

17 أكتوبر 2012 07:30 صباحا (يمن برس)
قال رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي، ان الخلاف مع جماعة الحوثي خلافا فكريا وسياسيا ، لكنه اشار إلى امكانية تجاوز ذلك الخلاف عن طريق الحوار بين الطرفين.

وحول رؤيتهم لشكل النظام في اليمن الذي يمكن ان يتفق عليه في مؤتمر الحوار الوطني ، اكد اليدومي انهم في اللقاء المشترك لديهم قناعة بان النظام البرلماني هو الأنسب لليمن خلال المرحلة المقبلة.
 
واوضح اليدومي في حوار مع "الجزيرة نت"، ان الثورة الشبابية في اليمن حققت بعض أهدافها بإزاحة رأس الحكم ، وهي في طريقها لتحقيق ما تبقى من أهدافها.
 
وقال اليدومي أن اليمن أنجز الكثير مما جاء في المبادرة الخليجية وآلياتها على الصعيد السياسي والعسكري والأمني، وليس أمامه إلا القليل، مشيراً إلى أن أبرز معوقات الفترة الانتقالية هو عدم اعتراف الرئيس السابق بالواقع الجديد.
 
 " يمن برس " ينشر نص الحوار:
 
*احتفلتم بالأمس القريب بالذكرى الـ22 لقيام التجمع اليمني للإصلاح.. كيف تقيّمون أكثر من عقدين من العمل السياسي للحزب؟
 - التجمع اليمني للإصلاح تجذّر في أوساط المجتمع اليمني خلال السنوات الماضية أكثر بكثير مما كان عليه الحال قبل قيام الوحدة المباركة يوم 22 مايو/أيار 1990، وأصبح رقماً محترماً لدى القوى السياسية في الداخل والخارج، وضرب مثلاً رائعاً هو وإخوانه في اللقاء المشترك من خلال تعايش الجميع والتقائهم على مبادئ اتفقوا على تحقيقها خلال هذه الفترة ما قبل ثورة فبراير وبعد ذلك..  ومن أهم هذه المبادئ توسيع مساحة الحرية وترسيخ العملية الديمقراطية في أوساط شعبنا، وقناعتنا أنه لا تداول للسلطة إلا بشكل سلمي، واتفقنا جميعاً على مقاومة الظلم والاستبداد من طرف النظام السابق أو أي طرف آخر, وأثبتت الأيام أن تجربة اللقاء المشترك وسيلة ناجحة في تحقيق النهوض بالشعب اليمني والسير به نحو مستقبل أفضل إن شاء الله.
 
* لماذا قبلتم بالمبادرة الخليجية؟
- قبلنا بالمبادرة الخليجية لأنها تحقق الهدف الرئيسي للثورة وهو إسقاط علي عبد الله صالح من الحكم، وحقناً للدماء ما دمنا قادرين على معالجة الأمور بشكل سلمي, فليست الثورات بكثرة إسالة الماء وإنما بالقدرة على تحقيق أهداف الشعوب, وقد استطعنا بفضل الله أولاً وإخوتنا في اللقاء المشترك في جعل إخواننا في السعودية ودول الخليج وكل دول العالم معنا داعمين لموقفنا من النظام.
 
* كيف تقيّمون ما تحقق من بنود المبادرة الخليجية؟
- أنجزنا الكثير مما جاء فيها، وفي مقدمة ذلك إزاحة علي صالح من الحكم وتشكيل حكومة وفاق وطني, وأجرينا الانتخابات الرئاسية وتشكلت اللجنة العسكرية والأمنية المختصة بإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن، وقطعت شوطاً في هذا المجال تشكر عليه وليس أمامها إلا القليل.. كذلك تشكلت اللجنة الفنية المكلفة بالإعداد لمؤتمر الحوار الوطني الذي سيبدأ في نوفمبر/تشرين الثاني القادم إن شاء الله.
 
* كيف تفسرون هجوم الرئيس السابق/ علي صالح على حزبكم مع بداية الأزمة، إذ كان يسميكم باسم الإخوان المسلمين وليس الإصلاح؟
 
- بدأ هجومه هذا في انتخابات 2006، ونحن نعتقد بأنه بهذا الإعلان (الإخوان المسلمون) خدم الإصلاح أكثر مما أضر به, فالتجمع اليمني للإصلاح قائم على أساس الدستور اليمني والقانون اليمني المنبثق عن الدستور والذي يحتم على القوى السياسية أن تكون ملتزمة بالإسلام كما هو حال كل القوى السياسية الموجودة على الساحة اليمنية.
 
 *هل انتهت الأزمة اليمنية بالطريقة التي كنتم تريدونها سواء في حزب الإصلاح أو اللقاء المشترك؟
 
 - هي ليست أزمة وإنما هي ثورة ضد الظلم.. حققت الثورة بعض أهدافها وأزاحت رأس الحكم، وهي حتى الآن تسير لتحقيق ما تبقى من أهدافها.
 
* كيف ترون التحديات التي تنتظر مخاض الفترة الانتقالية؟
 
- أهم تحدٍ أمامنا وأمام كل القوى السياسية هو في نجاحنا جميعاً وتعاوننا في تنفيذ ما جاء في المبادرة الخليجية وآليات التنفيذ، والتي إذا نجحنا فيها سيقودنا هذا النجاح إلى انتخابات حرة نزيهة في فبراير/شباط 2014 والتي ستنتج عنها حكومة جديدة تقود اليمن إلى طريق الخروج من أزمته ووضعه الاقتصادي السيئ وكذلك وضعه الأمني الهش, كما سينتج عنها استقرار في العلاقات مع دول الجوار والعالم باستثناء الكيان الصهيوني في فلسطين.
 
 *وجود صالح في اليمن هل يشكل تحدياً لكم؟
 
 - عدم اعترافه بالواقع الجديد جعله ومن يعيش معه في الوهم، وهذا إحدى العقبات في طريق المرحلة الانتقالية.
 
 *هل تتوقعون استقرار اليمن قريبا؟
- اليمن يسير نحو الاستقرار كل يوم بفضل الله عز وجل، وما يحدث اليوم من وضع بعض العراقيل أمام هذا الاستقرار.. في اعتقادي أن الشعب اليمني وقواه الخيّرة قادرون إن شاء الله على أن يتجاوزوا هذه العواقب.
 
* هل تتوقعون أن تمتد الفترة الانتقالية؟
 - الأصل أن تنتهي الفترة الانتقالية في موعدها المحدد، والأمل في الله أولاً وأخيراً, ثم في استيعاب كل القوى للمخاطر التي تحدق باليمن حاضراً ومستقبلاً, وأنه ليس في مصلحة أي طرف كائناً من كان أن تمتد الفترة الانتقالية خارج إطار الزمن المحدد لها والمتفق عليه.
 
* يتهمكم البعض بأنكم تسعون للتفرد بالحكم وإنتاج النظام السابق؟
 - هذه دعايات غير صحيحة والغرض منها إيجاد الوقيعة بين الإصلاح وإخوانه في اللقاء المشترك, وأثبتت الأيام والأحداث والمواقف أن الإصلاح حضن دافئ لكل إخوانه على الساحة ولكل أبناء الشعب اليمني.
 
 *هل ينوي حزبكم تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية القادمة بعد انتهاء فترة الرئيس هادي؟
 - هذه القضية لم يُبت فيها داخل التجمع اليمني للإصلاح ولا في إطار اللقاء المشترك, وأرى أن نترك هذا الأمر حتى قبيل الانتخابات مع انتهاء الفترة الانتقالية.
 
* أي الأنظمة السياسية تفضلون لليمن الجديد.. رئاسي أم برلماني أم مختلط؟
- نحن في اللقاء المشترك قناعتنا أن النظام البرلماني هو الأنسب لإدارة شؤون البلاد، بعد أن جربنا حكم الفرد خلال السنوات الماضية.
 
*علاقاتكم بالحوثيين متوترة.. ما هي الأسباب؟
- الخلاف الذي بيننا خلاف فكري وسياسي، وبالحوار يمكن أن نتجاوز الكثير من أسباب الخلاف التي بيننا.
 
 *ما هي طبيعة علاقاتكم مع الولايات المتحدة؟
- كتنظيم ليس لنا علاقة مع أميركا, فالعلاقات تكون بين الدول، وعلاقة اليمن بأميركا جيدة وتخدم مصالح البلدين الصديقين.. أما بالنسبة لنا كتنظيم فعلاقاتنا معهم هي محاولة لفهم بعضنا البعض بما يخدم المصلحة العليا لليمن.
 
 *عما قريب سينعقد مؤتمر الحوار الوطني.. ما هي أهم التحديات التي تواجهه؟
- أهم التحديات أمام مؤتمر الحوار الوطني تتمثل في قدرته على صهر كل القوى في الساحة اليمنية، وتقبل كل ما يطرح منها على مائدة الحوار، والخروج من هذا المؤتمر برؤية واضحة المعالم تقودنا إلى وضع سياسي واقتصادي وأمني مستقر.
شارك الخبر