عاد ميناء رأس عيسى النفطي للعب دور رئيسي في إمداد البلاد بالوقود، بعد فترة من التوقف بسبب الأضرار التي لحقت بالمنشآت نتيجة الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية الأمريكية.
واستأنفت عمليات ضخ الوقود بأقصى طاقتها، في إشارة إلى الاستقرار والانتعاش الاقتصادي المنتظر.
استئناف الضخ بعد الصيانة الشاملة:
بعد اكتمال أعمال الصيانة الشاملة التي شهدتها منصات التعبئة في ميناء رأس عيسى، أُعلن عن استئناف عمليات ضخ البنزين والديزل بشكل كامل من السفن الراسية إلى الناقلات النفطية.
لقد كانت هذه الصيانة ضرورية لإعادة تفعيل العمليات وضمان سلامة وأمان الضخ، وفقاً لما ذكرته شركة النفط اليمنية في بيانها الرسمي.
وأثرت الغارات الجوية الأمريكية بشكل سلبي على المنصات، مما أدى إلى توقف مؤقت يُعد الآن بفضل هذه الجهود جزءًا من الماضي.
تلبية الاحتياجات المحلية:
وفقًا لشركة النفط اليمنية، فإن الشحنات التي تم ضخها تُستخدم حالياً لتلبية احتياجات المحافظات اليمنية المختلفة، مما يخفف من أزمة الوقود التي أثرت على حياة المواطنين.
ومن المتوقع أن تستغرق شحنات الوقود أقل من 24 ساعة للوصول إلى محطات التوزيع في هذه المحافظات، مؤكدةً أن المخزون الحالي يكفي لتلبية الطلب لفترة طويلة، وهو ما يعزز من الاستقرار التمويلي.
التزام الشركة بالاستقرار التمويني:
أبدت شركة النفط اليمنية التزامًا واضحًا بتوفير وتجديد الإمدادات البترولية بشكل مستمر لكافة المواطنين، معلنةً عن خطوات محددة لضمان الاستدامة التمويليّة في ظل الظروف الصعبة.
كما أشادت بصبر المواطنين ومستوى الوعي الذي أظهروه خلال فترة الانقطاع، مؤكدةً أن صمود الشعب اليمني ساهم بشكل كبير في تجاوز التحديات الصعبة التي واجهتها البلاد نتيجة الضغوطات الخارجية.
الشركة بدورها عبَّرت عن تقديرها للدعم المعنوي الهائل الذي تلقته من قبل الجمهور، وهو ما يعزز من عزيمتها على تقديم أفضل مستويات الخدمة.
استئناف عمليات ضخ الوقود من ميناء رأس عيسى يمثل نقلة نوعية في مشهد الإمداد النفطي لليمن. مع استئناف الضخ وتوافر الوقود بصورة مضمونة،