في الفجر الهادئ لليوم الجديد، أُحيت آمال سكان عدن بتحسن في أوضاع الكهرباء في المدينة.
ووسط مشاعر الترقب والاستعداد، عادت محطة الرئيس بترومسيلة للعمل بعد توقفها لفترة، مما يأتي كخطوة محورية في تقليل ساعات انقطاع الكهرباء التي أرهقت سكان العاصمة مؤخرًا.
هذا التحسن المرتقب جاء بعد تجميع كميات محددة من النفط الخام المخصص للأيام القادمة، لتفسح المجال لأضواء الشوارع والمنازل أن تتنفس الهواء مجددًا.
تحديث جديد لساعات الطافي واللاصي:
أفاد مصدر مطلع في المؤسسة العامة لكهرباء عدن أنه مع بداية التشغيل الباكر لمحطة بترومسيلة، يتوقع أن تقل ساعات الانقطاع الكهربائي إلى 8 ساعات فقط.
هذا التحسين في إمدادات الطاقة في عدن يأتي في ظل توجيه جهود المؤسسات لضمان استمرار تدفق النفط الخام، خاصة من موارد محافظة حضرموت. إن عودة تشغيل المحطة تفتح الآفاق لكسر حلقات الظلام التي عانتها المدينة، على الأقل مؤقتًا.
تحديات تزويد الوقود لمحطات الكهرباء:
ومع ذلك، تظل التحديات المتعلقة بتدفق الوقود قائمة، حيث تعتمد استمرارية تشغيل المحطة على توافر النفط الخام بشكل كافٍ.
وفقًا للمصدر، فإن الكمية الآتية من منشأة صافر لم تتعدَ النصف من الكمية المطلوبة، مما يتطلب تضافر الجهود لتأمين إمدادات الوقود على نحو مستدام.
والنقطة الحرجة هنا أن استمرار تدفق الوقود سيعزز من تقليل ساعات انقطاع الكهرباء، وبالتالي تحسين مستوى الحياة في المدينة.
مطالبات بتحسين الوضع الكهربائي في عدن
في خضم هذه التطورات، جددت المؤسسة العامة للكهرباء مناشدتها للجهات المعنية لضمان تزويد محطات التوليد بكميات كافية من الوقود.
هذه الدعوة تهدف للتخفيف من وطأة معاناة السكان نتيجة الانقطاعات المتكررة التي تزداد وطأتها مع حرارة الصيف القاسية.
لذلك، يتطلع سكان عدن إلى تعاون كل الجهات المعنية لضمان استقرار الوضع الكهربائي في المدينة.
من هنا، فإن الوضع الحالي في عدن يعكس بداية جديدة في التعامل مع تحديات الانقطاع الكهربائي،
ولكنه أيضًا يظهر مدى الحاجة لاتخاذ خطوات استراتيجية مستدامة على المدى البعيد لضمان أمن الطاقة للمدينة.
