قاد المايسترو اليمني البارز محمد القحوم الأمسية ببراعة، محولاً خشبة المسرح إلى لوحة فنية نابضة تجسد روح اليمن وتاريخه العريق. بمشاركة نخبة من الفنانين اليمنيين المبدعين، تنوعت الفقرات بين المواويل الشجية والألحان التراثية والإيقاعات الحديثة، في مزيجٍ أرّخ لعراقة الهوية اليمنية وجمالها الفريد
تميز الحفل بمشاركة عدد من أبرز الأصوات والمواهب اليمنية، الذين أبهروا الحضور بأدائهم الاستثنائي، حيث مزجوا بين الألحان التقليدية واللمسات العصرية، مما أعاد إحياء التراث اليمني بأسلوبٍ مبتكر. ومن بين الفقرات البارزة، تألقت أغانٍ من مختلف المناطق اليمنية، كالحضرمية والعدنية والصنعانية، مما أكسب الأمسية تنوعاً ثرياً جسد وحدة الشعب اليمني عبر فنّه.
لم تكن الأمسية مجرد حدث فني عابر، بل كانت احتفاءً يليق باليمن، بتاريخه، وفنه، وتراثه الإنساني الأصيل. عبر اللحن والكلمة، نقل الفنانون اليمنيون رسالةً مفادها أن اليمن، رغم تحدياته، يبقى منبعاً للجمال والإبداع. وقال أحد الحضور: "هذه الأمسية أعادتنا إلى روح اليمن الحقيقية.. يمن الأمل، والفن، والإنسانية."
عبر الجمهور عن انبهاره بالأمسية، حيث علت التصفيقات بعد كل فقرة، فيما لم يتمالك بعض الحضور دموعهم عند سماع ألحانٍ تذكرهم بموطنهم. كما أشاد الحضور بالمستوى الاحترافي العالي للحفل، الذي نجح في تقديم التراث اليمني بقالبٍ عالمي راقٍ، ليكون بمثابة سفيرٍ ثقافي لليمن في عُمان.