الرئيسية / شؤون محلية / لابورت يحسم مصيره مع النصر وسط تكهنات حول رحيله
لابورت يحسم مصيره مع النصر وسط تكهنات حول رحيله

لابورت يحسم مصيره مع النصر وسط تكهنات حول رحيله

نشر: verified icon أمجد الحبيشي 16 أبريل 2025 الساعة 07:40 مساءاً

أنهى المدافع الإسباني إيميريك لابورت الجدل حول مستقبله مع نادي النصر السعودي، وذلك بعد أشهر من التكهنات والشائعات التي رافقت اسمه في الفترة الماضية. وقد أكدت تقارير صحفية إسبانية موثوقة أن اللاعب حسم قراره بالبقاء في صفوف "العالمي" والاستمرار في الدوري السعودي، مبددًا بذلك كل ما أثير حول إمكانية عودته إلى الملاعب الأوروبية في فترة الانتقالات الصيفية القادمة.

تبرير قرار لابورت بالبقاء مع النصر

يأتي قرار لابورت بالاستمرار مع النصر متوافقًا مع التزامه التعاقدي الممتد حتى يونيو 2026، وهو ما أكده خوسيه فيليكس دياز، رئيس تحرير صحيفة "ماركا" الإسبانية الشهيرة، خلال مداخلة تلفزيونية في برنامج "دورينا غير". ويبدو أن المدافع الإسباني وجد في تجربته بالسعودية فرصة مميزة للاستقرار الفني والمهني، بعيدًا عن الضغوطات التي قد تكون رافقت مسيرته في أوروبا. فالنصر، بإمكاناته المالية الكبيرة وطموحاته الرياضية المتنامية، يمثل بيئة محفزة للاعب في هذه المرحلة من مسيرته الكروية، خاصة مع المكانة البارزة التي يحظى بها داخل صفوف الفريق.

وتشير التقديرات إلى أن القيمة السوقية للابورت تبلغ حاليًا نحو 18 مليون يورو، وفقًا لموقع "ترانسفير ماركت" المتخصص في إحصائيات كرة القدم، ما يعكس قيمته الفنية العالية كأحد أبرز المدافعين في دوري روشن السعودي. هذه القيمة السوقية المرتفعة لم تكن لتتحقق لولا المستويات المتميزة التي قدمها اللاعب مع النصر، والتي جعلته محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية الكبرى التي كانت تسعى للظفر بخدماته. ومع ذلك، فإن استقرار لابورت واقتناعه بالمشروع الرياضي للنصر كان العامل الحاسم في قراره بالبقاء ومواصلة مسيرته مع الفريق السعودي.

اهتمام الأندية الأوروبية والأخبار المغلوطة

شهدت الأشهر الماضية تداول العديد من الأخبار والشائعات حول مستقبل لابورت مع النصر، إذ أشارت تقارير صحفية أوروبية متعددة إلى وجود اهتمام كبير من عدة أندية بارزة بضم المدافع الإسباني إلى صفوفها. وكانت هناك إشارات متكررة إلى رغبة اللاعب نفسه في العودة إلى القارة الأوروبية، خصوصًا بعد تألقه اللافت في فترته الحالية مع النصر، مما زاد من حدة التكهنات حول إمكانية رحيله عن الدوري السعودي في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.

غير أن هذه التقارير والتكهنات اصطدمت بالحقيقة التي كشفتها الصحافة الإسبانية، والتي أكدت على لسان شخصية إعلامية بارزة مثل خوسيه فيليكس دياز أن لابورت قرر البقاء والاستمرار مع النصر. وقد وصف المدافع الإسباني تجربته في السعودية بـ"المميزة"، وهو ما يشير بوضوح إلى مدى رضاه عن الأجواء الاحترافية والظروف الفنية التي يعمل فيها، والتي تتيح له تقديم أفضل مستوياته مع الفريق. هذا التصريح من جانب اللاعب نفسه يضع حدًا للتكهنات والأخبار المغلوطة التي تم تداولها في وسائل الإعلام الأوروبية، والتي لم تستند إلى مصادر موثوقة.

ولعل ما زاد من حدة التكهنات حول مستقبل لابورت هو الصورة النمطية التي تتبناها بعض وسائل الإعلام الغربية تجاه الدوري السعودي، والتي كثيرًا ما تصوره كمحطة مؤقتة للاعبين الدوليين، وليس كوجهة استقرار حقيقية. لكن قرار المدافع الإسباني بالبقاء يأتي ليدحض هذه النظرة، ويؤكد أن الدوري السعودي بات يشكل خيارًا محترمًا للاعبين الدوليين، ليس فقط من الناحية المادية، بل أيضًا من حيث المستوى الفني والتنافسي المتنامي.

تحركات السوق الصيفية السعودية وتأثيرها

يتزامن قرار لابورت بالبقاء في النصر مع استعدادات حثيثة تشهدها الأندية السعودية لفترة الانتقالات الصيفية المقبلة، والتي من المتوقع أن تشهد صفقات قوية ونوعية. فالدوري السعودي يمضي بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانته كواحد من أبرز الدوريات الصاعدة على الساحة العالمية، من خلال استقطاب نجوم كبار من مختلف الدوريات الأوروبية. وهنا تبرز أهمية استمرار لاعب بحجم وقيمة لابورت، فهو يمثل عاملًا مهمًا في استقرار الفريق فنيًا، ونموذجًا يجسد نجاح سياسة استقطاب المواهب العالمية إلى الدوري السعودي.

أضف إلى ذلك أن استمرار لابورت يعزز من جاذبية الدوري السعودي كوجهة محتملة للاعبين الكبار الذين قد يفكرون في خوض تجربة احترافية جديدة. فوجود نجوم مثل المدافع الإسباني، الذي سبق له اللعب في مانشستر سيتي الإنجليزي وتحت إشراف مدرب بحجم بيب غوارديولا، يعطي مصداقية أكبر للمشروع الرياضي السعودي الطموح. كما أن بقاء اللاعبين الدوليين في الدوري السعودي لفترات أطول يساهم في رفع المستوى الفني للمنافسة المحلية، ويتيح للمواهب المحلية فرصة الاحتكاك بلاعبين من طراز عالمي، مما ينعكس إيجابًا على تطور كرة القدم السعودية بشكل عام.

في النهاية، يمكن القول إن قرار إيميريك لابورت بالاستمرار مع النصر يمثل مكسبًا كبيرًا للنادي وللدوري السعودي على حد سواء. فهو يؤكد على نجاح المشروع الرياضي السعودي في استقطاب واستبقاء النجوم العالميين، ويعزز من مصداقية هذا المشروع على الساحة الدولية. كما أنه يعكس تطورًا في نظرة اللاعبين الدوليين للدوري السعودي، الذي لم يعد مجرد وجهة مؤقتة لنهاية المسيرة الاحترافية، بل بات خيارًا رئيسيًا للعديد من النجوم في أوج عطائهم الكروي. وبالتأكيد سيكون لاستمرار لابورت تأثير إيجابي على أداء فريق النصر في الموسم المقبل، وعلى مستوى التنافس في دوري روشن السعودي بشكل عام.

اخر تحديث: 18 أبريل 2025 الساعة 07:40 مساءاً
شارك الخبر