تجرع فريق الرياض خسارة مؤلمة أمام الاتفاق بهدف نظيف في مباراة كانت متكافئة بمعظم فتراتها، حيث كشف المدرب الفرنسي صبري لموشي عن مشاعر الإحباط التي انتابته بعد المباراة. في تصريحات صحفية عقب اللقاء، أشار المدرب إلى أن "تفاصيل صغيرة" كانت السبب الرئيسي وراء هذه النتيجة غير المتوقعة، وهو ما يضع الفريق في موقف حرج بالنسبة لحساباته في البقاء بدوري روشن للمحترفين.
تفاصيل صغيرة وحظ عاثر: عوامل مؤثرة في الهزيمة
بدا الإحباط واضحًا في ملامح المدرب الفرنسي صبري لموشي خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، حيث أوضح أن الفريق واجه ليلة من الحظ العاثر. وصرح المدرب قائلاً: "أشعر بالإحباط.. تفاصيل صغيرة هي التي تسببت بهذه الخسارة"، مشيرًا إلى أن فريقه خلق عددًا كبيرًا من الفرص التهديفية دون أن ينجح في ترجمتها إلى أهداف. وكشفت مصادر إعلامية محلية أن لموشي كان يشير بـ"التفاصيل الصغيرة" إلى اللمسات النهائية أمام المرمى والتي افتقدها لاعبو الرياض في لحظات حاسمة من المباراة.
وبعبارة لافتة، علق لموشي على ضياع الفرص قائلاً: "سنحت لنا فرص كثيرة لكن لم ننجح في التسجيل ولو استمرت المباراة لمدة أسبوع على هذا الوضع لن نحقق الفوز". هذا التصريح يعكس مدى الإحباط الذي شعر به المدرب الفرنسي من عدم قدرة فريقه على استثمار الفرص المتاحة. كما أكدت تقارير رياضية أن الرياض كان الطرف الأكثر استحواذًا في بعض فترات اللقاء، لكن الاستحواذ لم يترجم إلى أهداف، وهذا ما زاد من صعوبة الموقف بالنسبة للمدرب وفريقه.
ركلة الجزاء المثيرة للجدل: لموشي يرفض الحديث
أثارت ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم لصالح الاتفاق جدلاً كبيرًا، خصوصًا أنها كانت نقطة تحول في المباراة. وعلى الرغم من ذلك، فضل المدرب الفرنسي عدم الدخول في تفاصيل هذا القرار التحكيمي المثير للجدل. وقال في هذا الصدد: "وأيضًا ركلة الجزاء التي لا أعلم مدى صحتها لكني لا أرغب في الحديث عنها"، وهو موقف دبلوماسي حرص فيه المدرب على الابتعاد عن أي انتقادات قد توجه للطاقم التحكيمي. وأفادت قناة "الرياضية السعودية" بأن لموشي بدا متحفظًا في تعليقاته على القرارات التحكيمية، مفضلاً التركيز على أداء فريقه بدلاً من البحث عن أعذار خارجية للخسارة.
التطلع للمستقبل: تركيز على المباريات القادمة
على الرغم من المرارة التي سببتها الهزيمة، إلا أن المدرب الفرنسي رفض الاستسلام وأكد على أهمية التركيز على ما هو قادم من مواجهات. وأوضح لموشي في المؤتمر الصحفي أن المعدل اللياقي للاعبين لم يكن سببًا في الخسارة، مما يعني أن فريقه جاهز بدنيًا للمباريات المقبلة. هذا الأمر يعطي الفريق دفعة معنوية مهمة قبل المواجهات الحاسمة في مشوار البقاء بالدوري السعودي للمحترفين.
وحول سؤال يتعلق بفرص فريق الرياض في البقاء في دوري روشن، أجاب لموشي بواقعية: "لا أعلم ما إذا كانت 34 نقطة ستكون كافية أم لا للبقاء، ولكن المنافسة صعبة في الدوري، وتركيزنا الآن منصب على المباراة المقبلة". هذا التصريح، وفقًا لمتابعين للدوري السعودي، يعكس نهجًا عمليًا حيث يفضل المدرب عدم التفكير بعيدًا والتركيز على كل مباراة على حدة، خاصة في ظل المنافسة الشرسة التي يشهدها الدوري في مراكز الهبوط هذا الموسم.
يبقى فريق الرياض أمام تحدٍ كبير في الأسابيع المقبلة، حيث سيتعين عليهم معالجة نقاط الضعف التي ظهرت في مباراة الاتفاق وتحسين الفعالية الهجومية. الدرس الأكبر الذي استخلصه لموشي من هذه المواجهة يتمثل في ضرورة استثمار الفرص المتاحة، فكرة القدم لا ترحم من يهدر فرصه، خاصة في مرحلة حاسمة من الموسم تلعب فيها النقاط دورًا محوريًا في تحديد مصير الفرق.