الرئيسية / يمنيون في المهجر / بعد مراجعة قرارات التوطين: الموارد البشرية تُعلن عن الجنسيات المسموح لأصحابها بالعمل في بقالات السعودية
بعد مراجعة قرارات التوطين: الموارد البشرية تُعلن عن الجنسيات المسموح لأصحابها بالعمل في بقالات السعودية

بعد مراجعة قرارات التوطين: الموارد البشرية تُعلن عن الجنسيات المسموح لأصحابها بالعمل في بقالات السعودية

نشر: verified icon مها البعداني 12 أبريل 2025 الساعة 08:20 صباحاً

 أعلنت وزارة الموارد البشرية في المملكة العربية السعودية عن تحديد الجنسيات المسموح لها بالعمل في محلات البقالة. 

وهذا القرار يأتي في إطار الجهود الهادفة إلى زيادة معدلات مشاركة المواطنين السعوديين في سوق العمل، وتقليل الاعتماد على الأيدي العاملة الأجنبية.

خلفية التوطين في السعودية

منذ انطلاق رؤية 2030، أولت الحكومة السعودية اهتمامًا كبيرًا لبرامج التوطين في مختلف القطاعات الاقتصادية. 

وتهدف هذه البرامج إلى توفير بيئة عمل مناسبة للسعوديين داخل المملكة، والسعي لتحقيق توازن اقتصادي يستند إلى تجهيز المواطن للعمل في شتى المجالات. 

العديد من المبادرات أطلقت لدعم هذه التوجهات، ساعية إلى تقليص نسبة البطالة بين السعوديين عبر تعزيز مهاراتهم وتوفير فرص عمل مناسبة.

بالمقابل، كان لهذا التوجه تأثيراً على سياسات العمل والعمالة الوافدة في السعودية، حيث تم تعديل العديد من القوانين والإجراءات لاستيعاب هذا التحول. السياسات الجديدة تستهدف زيادة نسبة العاملين السعوديين في القطاع الخاص، وهو ما يتطلب تحولات جذرية في طريقة إدارة السوق والتوظيف. تعديلات أخرى شملت آليات الاستقدام وشروط العمل بالنسبة للأجانب.

تفاصيل القرار الجديد

قرار وزارة الموارد البشرية بخصوص الجنسيات المسموح لها بالعمل في محلات البقالة يتضمن تحديدًا دقيقًا للجنسية والقطاع المسموح به. 

هذا القرار واحد من الإجراءات التي تتخذها الحكومة لضبط سوق العمل وتحسين فرص التوظيف للسعوديين، مما يعكس رغبة المملكة في تنويع اقتصادها وتقليص الاعتماد على النفط. 

ومن المتوقع أن يتبع هذا القرار خطوات مشابهة في قطاعات عمل أخرى لتوسيع نطاق تطبيق التوطين.

وفقًا لما أعلنه مسؤولون في الوزارة عن القرار، فإن هذه الخطوة مدروسة بعناية لضمان عدم تأثيرها سلباً على تواجد العمالة الأجنبية المطلوبة والمستدامة في المملكة، مع التأكيد أن الشركات والمحال التجارية ستستطيع التأقلم معه من خلال توفير البدائل المناسبة لتلبية احتياجاتها التشغيلية.

التوقعات والآثار المرتقبة

من المتوقع أن يؤدي القرار الجديد إلى تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري للسعوديين، حيث ستتوجه الأنظار نحو تدريب وتأهيل المواطنين للحصول على وظائف ذات جودة في السوق. بمرور الوقت، قد يسهم ذلك في خفض معدلات البطالة وزيادة معدلات النمو الاقتصادي، خاصة في القطاعات الصغيرة والمتوسطة التي تعتمد تقليديًا على العمالة الأجنبية. ومع ذلك، قد تواجه بعض التحديات في البداية، مثل كيفية تحقيق موازنة بين توطين الوظائف والحفاظ على مستويات الخدمة والجودة التي كانت تعتمد سابقًا على العمالة الوافدة. لذلك، يتوجب على الجهات المعنية تطوير استراتيجيات طويلة الأجل لدعم الشركات في التأقلم مع التغيرات الجديدة.

القرار بالمجمل يعكس التزام المملكة بتنفيذ خطوات ملموسة لتعزيز التنمية الوطنية. ومع توجيه الجهود نحو توفير فرص عمل للمواطنين، سيكون هناك توازن جديد في سوق العمل يتطلب حذرًا وابتكارًا لتحقيق أهداف الرؤية. يحظى هذا القرار بترحيب من قبل الكثيرين، إلا أنه يثير بعض تساؤلات حول كيفية تأثيره على القدرة التنافسية وإنتاجية القطاعات المتأثرة، وما إذا كانت خطط التدريب والتأهيل ستكون كافية لتلبية التطلعات.

اخر تحديث: 13 أبريل 2025 الساعة 02:20 صباحاً
شارك الخبر