الرئيسية / محليات / توسعة الحرم المكي الشريف: 100 عام من التوسعات الكبرى في العهد السعودي.. ملكٌ تلو ملك في خدمة أقدس بيت في الأرض (فيديو)
توسعة الحرم المكي الشريف: 100 عام من التوسعات الكبرى في العهد السعودي.. ملكٌ تلو ملك في خدمة أقدس بيت في الأرض (فيديو)

توسعة الحرم المكي الشريف: 100 عام من التوسعات الكبرى في العهد السعودي.. ملكٌ تلو ملك في خدمة أقدس بيت في الأرض (فيديو)

نشر: verified icon بلقيس العمودي 25 مارس 2025 الساعة 04:45 صباحاً

شهد المسجد الحرام في مكة المكرمة عبر تاريخه عدة توسعات بهدف استيعاب الأعداد المتزايدة من المصلين والمعتمرين.

وبدأت هذه التوسعات منذ عهد الخلفاء الراشدين واستمرت خلال العصور الإسلامية المختلفة.

ومنذ أن بدأت المملكة العربية السعودية في توحيد أراضيها، كانت التوسعات في الحرم المكي الشريف جزءًا لا يتجزأ من رؤيتها لخدمة الحرمين الشريفين.

وشهد المسجد الحرام والمسجد النبوي العديد من التوسعات التي أثرت بشكل كبير على قدرتهما على استيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين.

وهذه الجهود المستمرة تعكس التزام المملكة بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، حيث شهد المسجد الحرام ثلاث توسعات رئيسية:​

التوسعة السعودية الأولى (1344هـ/1926م): بدأت التوسعة السعودية الأولى للمسجد الحرام في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود عام 1344هـ/1926م، حيث تم تجديد ألوان المسجد وتعميم أرضياته بالرخام. في العام التالي، تم نصب سرادقات لتظليل المصلين في صحن الطواف، مما وفر راحة أكبر للزوار.

كما أنشأ الملك عبدالعزيز أول مصنع لكسوة الكعبة، وأمر بتبليط المسعى بالحجر الصوان، وإزالة الدكاكين المحيطة به.،وشملت ترميمات للمسجد وتحديث بنيته التحتية، بما في ذلك إدخال الإضاءة الكهربائية لأول مرة.

كما تم فصل المسعى عن الأسواق المحيطة وجعله جزءًا من المسجد الحرام.

التوسعة السعودية الثانية (1417هـ/1996م):  استمرت هذه التوسعة خلال عهد الملك فهد بن عبدالعزيز، وشملت زيادة مساحة المسجد وتحديث مرافقه لاستيعاب أعداد أكبر من المصلين.

واستمرت التوسعات في عهد الملوك السعوديين اللاحقين، حيث شهدت المملكة تطورات كبيرة في الحرمين الشريفين.

ففي عهد الملك سعود بن عبدالعزيز، تضاعفت مساحة المسعى، وتم بناء دور ثانٍ له، إضافة إلى إنشاء بناء مخصص لسقيا زمزم.

كما شهد عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز إزالة البناء المحيط بمقام إبراهيم للتوسعة على الطائفين، وبناء مكتبة الحرم المكي الشريف.

وفي عهد الملك خالد، تم استبدال باب الكعبة بباب من الذهب الخالص، مما يعكس الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة في خدمة الحرمين.

التوسعة السعودية الثالثة:  في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بدأت التوسعة السعودية الثالثة، التي افتتحها الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتعد الأكبر في تاريخ المسجد الحرام.

ورفعت هذه التوسعة الطاقة الاستيعابية للصلاة إلى مليوني مُصلٍ، وشملت الساحات الخارجية ودورات المياه وممرات وأنفاقًا ومناطق خدمات.

وهذه التوسعة تعكس الجهود المستمرة لتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من الزوار.

وتضمنت هذه التوسعة تطوير البنية التحتية، تحسين وتوسعة المداخل والمخارج لتسهيل تدفق الحشود، وإضافة عناصر معمارية مميزة مثل القباب الزجاجية المتحركة والثابتة التي تعزز التهوية الطبيعية وتضفي جمالًا معماريًا على المسجد.

وفي مارس الجاري 2025، اكتملت أعمال التوسعة الثالثة، وأُزيلت الرافعات المستخدمة في البناء، مما أتاح ظهور المسجد الحرام بدونها لأول مرة منذ 22 عامًا.

وتُظهر هذه التوسعات المستمرة التزام المملكة العربية السعودية بتطوير وتحديث المسجد الحرام لتوفير أفضل الخدمات لزوار بيت الله الحرام.​

ولمزيد من التفاصيل حول تاريخ توسعات المسجد الحرام، يمكنك مشاهدة الفيديو التالي:

 

توسعة الحرم المكي الشريف: 100 عام من التوسعات الكبرى في العهد السعودي.. ملكٌ تلو ملك في خدمة أقدس بيت في الأرض (فيديو)
اخر تحديث: 25 مارس 2025 الساعة 04:45 صباحاً
شارك الخبر