في شهر رمضان المبارك، تتجلى عظمة العبادة في صلاة التراويح والتهجد، فما هو حكم صلاة التهجد بعد صلاة التراويح؟، وهل يجوز الجمع بينهما في ليلة واحدة.
ما هو حكم صلاة التهجد بعد صلاة التراويح؟
هل تجوز صلاة التهجد بعد صلاة التراويح؟ صلاة التهجد هي الصلاة التي تُؤدى بعد نومٍ ولو يسير، وتعتبر جزءًا من قيام الليل، فمن صلى بالليل بعد نومه فهو متهجد، وصلاته يمكن أن تحتسب من قيام الليل، أما بالنسبة للصلاة جماعة بعد التراويح، فهي جائزة ولا حرج فيها. [1]
صلاة التهجد كم ركعة؟
لا يوجد عدد محدد لركعات التهجد، فالأمر فيه سعة، ولكن الأفضل الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان غالبًا ما يصلي إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة، يسلم من كل ركعتين، ثم يوتر بواحدة، والأفضل أن تُصلى إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة، يسلم من كل ركعتين، ثم يوتر بواحدة، ويجوز للمسلم أن يصلي أكثر من ذلك، عشرين أو أكثر، أو أقل، ويجوز أن يوتر بثلاث، أو خمس، أو سبع، أو تسع ركعات، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي الصبح؛ صلى ركعة واحدة، توتر له ما قد صلى". [2]
من صلى التراويح وهو يريد العودة لصلاة التهجد هل أوتر؟
ورد في صحيح البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا". وبناءً على ذلك، من المستحب تأخير صلاة الوتر إلى آخر الليل، خاصةً لمن اعتاد القيام في وسطه، وذلك لتكون خاتمة صلاة الليل.
وإذا أوتر الإنسان في أول الليل، ثم يسر الله له القيام في آخره، فإنه يصلي ما شاء من الركعات، ولا يعيد الوتر، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا وتران في ليلة". [3]
