في نبأ هزّ عالم الرياضة، ودّعت الملاكمة الأمريكية الأسطورية جورج فورمان، أحد أعظم أبطال الوزن الثقيل، الحياة عن عمر يناهز 76 عامًا، رحل فورمان في هدوء ليلة الجمعة في هيوستن، تاركًا خلفه إرثًا رياضيًا وإنسانيًا لا يُمحى، أعلنت عائلته النبأ المحزن عبر حسابه على إنستغرام، ولم يُكشف عن سبب الوفاة حتى الآن، وفقًا لما صرح به شقيقه روي فورمان.[1]
مسيرة أسطورية عبر الأجيال
امتدت مسيرة فورمان المهنية عبر أجيال مختلفة، حيث واجه أساطير الملاكمة مثل تشاك ويبنر في الستينيات، ودوايت محمد قوي في الثمانينيات، وإيفاندر هوليفيلد في التسعينيات، وبجانب أساطير الوزن الثقيل جو فريزر ومحمد علي، شكّل فورمان جزءًا من العصر الذهبي للملاكمة في السبعينيات، حين كانت الرياضة تحظى بشعبية جارفة في أمريكا، وكان آخر من تبقى على قيد الحياة من هذا الثلاثي الأسطوري.[1]
لم تقتصر شهرة فورمان على الحلبة فقط، بل استغلها بحكمة في عالم الأعمال، حيث حقق ملايين الدولارات من خلال مشروع شواء يحمل اسمه، مستفيدًا من شخصيته المحبوبة.[1]
نشأة بطل
وُلِد جورج إدوارد فورمان في 10 يناير 1949 في مارشال، تكساس. كان والده عامل بناء في السكك الحديدية، ووالدته ربة منزل. وفي شبابه، اعترف فورمان بأنه كان متنمرًا ومجرمًا صغيرًا، بعد تركه المدرسة، انضم إلى فيلق التوظيف في سن السادسة عشرة، وهناك اكتشف موهبته في الملاكمة.[1]
لم يستغرق فورمان وقتًا طويلاً لإثبات موهبته في عالم الملاكمة، فبعد عام ونصف فقط، توّج بطلاً أولمبيًا للوزن الثقيل في أولمبياد مكسيكو سيتي عام 1968، بعد فوزه بالضربة القاضية على إيوناس تشيبوليس من الاتحاد السوفييتي، برحيل جورج فورمان، يفقد عالم الرياضة أحد أعظم رموزه، ويبقى إرثه الرياضي والإنساني مصدر إلهام للأجيال القادمة.[1]
