في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه اليمن، تبرز الفروقات الشاسعة في الأسعار بين المناطق المختلفة، خاصة بين مأرب وصنعاء.
يُظهر تقرير للإعلامي أحمد العباب الفارق الكبير في تكلفة المعيشة بين هاتين المدينتين، حيث استعرض تفاصيل مشترياته في مأرب والتي بلغت 95000 ريال، مع بقاء 23000 ريال من أصل 50 دولارًا صرفها هناك.
هذه الأرقام تعكس واقعًا اقتصاديًا متباينًا وفوارق سعرية كبيرة قد لا تصدق لولا أنها حقيقية في الواقع، بين المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة وتلك التي تحت سيطرة الحوثيين.
الأسعار في مأرب
في مأرب، يقول الإعلامي أحمد العباب إنه قام بصرف 50 دولاراً بمبلغ 118000 ريال،
مضيفاً أنه تمكن بهذا المبلغ من شراء دبتين بترول بسعر 16000 ريال، وكيلو لحم بـ14000 ريال، ودبة غاز بـ6000 ريال.
بالإضافة إلى ذلك، شملت مشترياته خضارًا بـ2000 ريال، و2 كيلو موز بـ2000 ريال، وكرتون ماء بـ2200 ريال،
وأخيرًا 10 كيلو من رز الفخامة بـ28000 ريال.
وتعكس هذه الأسعار واقعًا اقتصاديًا يختلف بشكل كبير عن المناطق الأخرى في اليمن، وخاصة في صنعاء التي يصل سعر الدولار هناك إلى 538 ريالا يمنياً "قديماً"
الأسعار في صنعاء
في المقابل، تعاني صنعاء من ارتفاع ملحوظ في الأسعار، حيث يواجه المواطنون تحديات كبيرة في تلبية احتياجاتهم اليومية.
وبالرغم من عدم توفر أرقام دقيقة في التقرير، إلا أن الفارق الواضح في الأسعار بين صنعاء ومأرب يشير إلى تأثير السياسات الاقتصادية والظروف الأمنية على تكلفة المعيشة.
حيث يزيد هذا التباين من الأعباء على المواطنين في صنعاء، الذين يعانون من تدهور الخدمات وارتفاع تكاليف الحياة.
وبحسب مراقبين للشأن الاقتصادي فإن هناك عدة عوامل تؤثر على الأسعار في اليمن، منها السيطرة السياسية والعسكرية على المناطق المختلفة،
بالإضافة إلى الانقطاعات المتكررة في سلاسل التوريد، وارتفاع تكاليف النقل والجبايات الكبيرة على الواردات والصادرات من البضائع والسلع المختلفة بسبب انقسام الحالة الأمنية في اليمن.
كما تلعب السياسات الاقتصادية دورًا هامًا في تحديد الأسعار، حيث تساهم القرارات الحكومية في مأرب في توفير السلع بأسعار أقل مقارنة بالمناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي.