في خطوة غير متوقعة وصفت بالجنونية، أعلن البنك المركزي في صنعاء عن وقف التعامل مع شبكة "كريمي اكسبرس"، وهي تصنف كأكبر وأوسع وأشهر شبكات التحويلات المالية في اليمن.
جاء هذا القرار نتيجة لا قيل إنها مخالفة الشبكة لتعليمات البنك المركزي بصنعاء، والتي تمنع البنوك والمؤسسات المصرفية من نقل مراكزها الرئيسية إلى عدن، نتيجة العقوبات الأمريكية،
وأثار القرار قلقًا واسعًا في الأوساط المالية اليمنية نظرًا لأهمية الشبكة ودورها المحوري في تسهيل التحويلات المالية بين مختلف المناطق اليمنية.
قرار البنك المركزي في صنعاء:
أصدر البنك المركزي في صنعاء توجيهاته إلى جميع منشآت وشركات الصرافة المحلية بوقف التعامل مع شبكة كريمي اكسبرس.
وجاء هذا القرار بعد أن اعتبر البنك أن الشبكة خالفت تعليماته، مما أدى إلى اتخاذ هذا الإجراء الحاسم.
ووفقًا لبيان صادر عن جمعية الصرافين اليمنيين، فإن القرار دخل حيز التنفيذ في 18 مارس، مما يعكس التوترات المتزايدة بين الجهات المالية في صنعاء وعدن.
أهمية شبكة كريمي اكسبرس في اليمن:
تعتبر شبكة كريمي اكسبرس من الركائز الأساسية في النظام المالي اليمني، حيث تلعب دورًا حيويًا في تسهيل تحويل الأموال بين مختلف المناطق، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وتعتمد العديد من الأسر والشركات على خدمات هذه الشبكة لإجراء معاملاتهم المالية اليومية، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من الحياة الاقتصادية في اليمن.
تداعيات القرار على الاقتصاد اليمني:
ويُتوقع أن يؤدي قرار البنك المركزي بوقف التعامل مع كريمي اكسبرس إلى تأثيرات سلبية على الاقتصاد اليمني.
وقد يتسبب القرار في تعطيل العديد من العمليات المالية ويزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي، خاصة في ظل الانقسام السياسي والاقتصادي بين صنعاء وعدن.
كما قد يؤدي إلى زيادة الضغوط على الأسر والشركات التي تعتمد على خدمات التحويلات المالية في تسيير أعمالها اليومية.