الرئيسية / مال وأعمال / حكومة صنعاء تفرض حظراً وشيكاً على استيراد المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة.. والتجار يسارعون لتخزين الوقود
حكومة صنعاء تفرض حظراً وشيكاً على استيراد المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة.. والتجار يسارعون لتخزين الوقود

حكومة صنعاء تفرض حظراً وشيكاً على استيراد المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة.. والتجار يسارعون لتخزين الوقود

نشر: verified icon مروان الظفاري 15 مارس 2025 الساعة 11:20 صباحاً

في ظل تصاعد الضغوط الاقتصادية والعقوبات الدولية، تواجه المحافظات والمناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، قراراً وشيكاً بحظر استيراد المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة،

وكشفت مصادر تجارية مطلعة أن الجماعة المصنفة كمنظمة إرهابية عالمية، أبلغت عدداً من التجار بحظر وشيك على استيراد المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، ابتداءً من 2 أبريل 2025.

وهو ما ينذر بتداعيات اقتصادية وإنسانية كبيرة على البلاد.

ويأتي هذا الحظر في إطار الجهود الدولية لتجفيف منابع التمويل لجماعة الحوثي، التي تعتمد بشكل كبير على إيرادات الوقود.

تفاصيل القرار الأمريكي وتأثيره:

حدد القرار الأمريكي الأخير أن المنتجات البترولية المحملة قبل 5 مارس 2025 يمكن تفريغها حتى 4 أبريل 2025، شريطة استخدامها محلياً.

هذه الخطوة تأتي بعد فرض قيود صارمة على التحويلات المالية المرتبطة بالوقود، مما يعقد الأمور على الحوثيين للاستفادة من الإيرادات.

ووفقاً لتقرير صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية، الهدف هو قطع التمويل عن الحوثيين الذين يُتهمون باستخدام هذه الأموال في العمليات العسكرية.

بالتأكيد، هذا القرار يضع الحوثيين في موقف صعب، حيث يعتمدون بشكل كبير على إيرادات الوقود لتمويل أنشطتهم.

ومع ذلك، يشير المحللون إلى أن هذه الخطوة قد لا تكون كافية لوقف تدفق الأموال، حيث يمكن للحوثيين اللجوء إلى طرق بديلة مثل التهريب أو البحث عن شركاء جدد.

ردود الأفعال المحلية والتجارية:

في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، يسود القلق بين التجار والمستوردين الذين بدأوا في تخزين كميات كبيرة من المشتقات النفطية تحسباً لأي أزمة.

وقد يؤدي هذا التخزين إلى ارتفاعات جنونية في أسعار الوقود محلياً، مما يزيد من العبء على المواطنين الذين يعانون بالفعل من أوضاع اقتصادية صعبة.

وصرح أحد التجار المحليين بأن "الحظر الجديد سيؤدي إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار الوقود، خاصة إذا لم يتم إيجاد بدائل سريعة لتأمين الإمدادات".

إضافة إلى ذلك، دعت الجماعة الحوثية التجار إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مما يعكس قلقهم من تأثير القرار على قدرتهم على تأمين الوقود.

ومع تصاعد المخاوف، يطالب التجار بتدخل دولي لتخفيف الأعباء على السكان.

وفي ظل الأزمة الإنسانية الحادة التي يواجهها اليمن، يأتي هذا الحظر ليزيد من تعقيد الأوضاع.

وتعتمد الحياة اليومية في اليمن بشكل كبير على المشتقات النفطية، سواء في توليد الكهرباء أو تشغيل المركبات أو حتى ضخ المياه.

وحذرت منظمات إنسانية من أن الحظر قد يؤدي إلى نقص حاد في الوقود، مما سيؤثر بشكل مباشر على الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والمياه.

ومع اقتراب الموعد النهائي للحظر، يبقى السؤال حول كيفية تعامل الحوثيين مع هذا التحدي الكبير.

وعلى الرغم من محاولاتهم البحث عن بدائل، يظل المجتمع الدولي مدعواً للعب دور أكبر في تخفيف تأثير هذه القرارات على الحياة اليومية لليمنيين.

شارك الخبر