أقر التحالف العربي الداعم للحكومة الشرعية، الاثنين بوقوع "أخطاء" في قصف على سوق في صعدة في ديسمبر الماضي وأدت الى مقتل مالا يقل عن 17 مدنيا.
وأصدر الفريق المشترك لتقييم الحوادث، بيانا نشرته وكالة الأنباء السعودية بشأن الاتهامات الموجهة لقوات التحالف باستهداف "سوق الرقو"، بمديرية منبه، بمحافظة صعدة، واستهداف قاربي صيد قرب جزيرة زقر قبالة الساحل اليمني، واستهداف في مديرية سحار بصعدة، وقصف منزل بمنطقة "محديدية" بمديرية باقم.
وحقق الفريق في تصريح منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة في اليمن صدر في 25 ديسمبر الماضي بعنوان (هجوم ثالث في غضون شهر على سوق الرقو في محافظة صعدة يتسبب بمقتل ما لا يقل عن 17 مدنيا)، من بينهم 12 مواطنا أثيوبيا، وجرح ما لا يقل عن 12 آخرين في 24 من الشهر ذاته.
وقال الفريق المشترك لتقييم الحوادث إنه في ذلك اليوم، رصدت إحدى نقاط المراقبة الحدودية تسلل عناصر مقاتلة إلى داخل الحدود الدولية للمملكة العربية السعودية، "ولم يكن ممكنا التعامل مع مصدر النيران بالأسلحة المباشرة، وذلك بسبب عدم الظهور المتبادل وقيام المتسللين باستخدام التضاريس الجبلية كغطاء وساتر لهم، مما اضطر نقطة المراقبة الحدودية لطلب إسناد بالأسلحة غير المباشرة لإخماد مصادر النيران المعادية بصفة فورية للدفاع عن النفس".
وأضاف التقرير أن قوات التحالف نفذت "رماية غير مباشرة بثلاث قذائف هاون على هدف عسكري عبارة عن (عناصر مقاتلة) داخل حدود المملكة العربية السعودية تقوم بالرماية على إحدى وحدات قوات التحالف".
وقال الفريق المشترك إنه "يرجح سقوط إحدى قذائف الهاون بالخطأ على (سوق الرقو)"، مشيرا إلى أن "سقوط المقذوف حدث بسبب خلل فني بالمقذوف أو بسبب تعرضه لعوامل جوية متغيرة".
وعرض الفريق قيام دول التحالف بتقديم مساعدات عن الخسائر البشرية والأضرار المادية التي وقعت بسبب احتمالية سقوط المقذوف على سوق الرقو محل الادعاء.
وقال الفريق المشترك في بيانه الاثنين إن قوات التحالف رصدت زوارق تتجه نحو قافلة سفينة حربية وناقلة نفط في 18 أغسطس وأصدرت تحذيراتها لكن اثنين منها لم يستجيبا للتحذيرات فأطلقت النيران، من خلال استخدام رشاش من على طائرة.
وأضاف الفريق المشترك لتقييم الحوادث إنه "توصل إلى صحة الإجراءات المتبعة من قبل قوات التحالف البحرية في التعامل مع (الزورقين) الذين كانا يشكلان خطرا على القافلة لأنهما كانا قد وصلا إلى مسافة قريبة من القافلة البحرية".
ورد الفريق المشترك على تقريرين من فريق الخبراء المعني باليمن وكذلك المفوض السامي لحقوق الإنسان حول غارة جوية استهدفت فندقا داخل سوق ليلي مزدحم في ي مديرية (سحار) بمحافظة (صعدة) والتسبب بمقتل أكثر من (50) رجلاً مدنيأً، وجرح (50) آخرين في الأول من نوفمبر 2017.
وأقر التحالف بصحة الحدث واستخدام قنبلة موجهة أصابت الهدف، لكنه قال إن المبنى المستهدف كان يتواجد به خبراء صواريخ باليستية من ضمنهم قيس القمنطار، "ونتج عن العملية مقتله وعدد من خبراء ومشغلي وفنيي الصواريخ البالستية وبذلك تحققت الميزة العسكرية المرجوة".
وأكد التقرير أن الفريق المشترك توصل إلى صحة الإجراءات المتخذة من قبل قوات التحالف التي "اتخذت الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالأعيان المدنية أو تقليلها على أي حال إلى الحد الأدنى، وذلك من خلال اختيار التوقيت المناسب للاستهداف الساعة الثانية بعد منتصف الليل حيث تغلق الأسواق وتقل حركة المدنيين".