أكدت وزيرة البيئة المصرية، ياسمين فؤاد، أن الإجراءات الاحترازية التي طبقتها الحكومة المصرية منذ نهاية مارس/آذار الماضي لمكافحة الانتشار الوبائي لفيروس كورونا كان لها دور في الحد من نسب التلوث العالية التي تعانيها القاهرة الكبرى وبعض مدن الجمهورية، إذ انخفضت معدلات حركة السيارات والنقل الجوي بالطائرات وتقيّد النشاط البشري خلال ساعات الحظر الليلي، فضلا عن تحول بعض القطاعات والوظائف إلى العمل من المنزل.
وفي حديث لبي بي سي، يقول الدكتور مصطفى مراد، مسؤول مراقبة جودة الهواء بوزارة البيئة المصرية، إن جودة الهواء تحسنت في القاهرة الكبرى بنسبة 36 في المئة، وفي المدن الساحلية والدلتا بنسبة تزيد على 40 في المئة بعد تطبيق إجراءات مكافحة كورونا.
وأوضح مراد أن هذا التحسن الملموس نتج عن انخفاض نسب الملوثات من غازات الكربون والكبريت وأبخرة عوادم السيارات والماكينات، غير أنه استبعد أن يكون لتوقف العمل في بعض المصانع أثرٌ في هذا الأمر، مشيرا إلى أن أغلب مصانع الجمهورية عدّلت أوضاعها وفق اشتراطات وزارة البيئة المصرية بوضع الفلاتر والمرشحات على مصادر الأبخرة والعودام داخلها، وبالالتزام بالمعايير البيئية لجودة الهواء وشبكات الصرف الآمنة والنظيفة.