أقام عدد قليل مناسك صلاة الجمعة الثانية من رمضان في المسجد الأقصى يوم أمس حيث تضمن موظفي وزارة الأوقاف وبعض المواطنيين الفلسطينيين.
وخطب في الجمعة بالمسجد الأقصى الشيخ محمد سليم قائلًا :"شاءت حكمة الله وإرادته أن يمضى أسبوع من شهر رمضان والمساجد تعطل فيها صلاة الجمعة والجماعة بسبب هذا الوباء الذي ابتلينا به".
وأضاف :"مؤلم للمسلمين أن يصلوا الجمعة والجماعات في بيوتهم وأن يحرموا من صلاة التراويح في مساجدهم وبخاصة المسجد الأقصى".
وفي مشاهد نادرة، ربما لم يرها ثالث الحرمين الشريفين في تاريخه، جلس بضعة أشخاص من رجال الدين وهم يضعون الكمامات ويحافظون على مسافات فيما بينهم امتثالا للقيود المفروضة بسبب وباء كورونا.
وقال الخطيب:"لكننا نرضى بقضاء الله ونسلم لقدره ونتبع شرعه بالمحافظة على النفس من أجل حفظ الدين ونسأله سبحانه أن يرفع عنا هذا الوباء ويردنا الى أقصانا ومساجدنا كي نقيم فيه شعائر الله كما يحب ربنا ويرضى".
وفي السنوات الماضية، كان عشرات الآلاف من المصلين يحتشدون في المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، وكان العدد يزداد في شهر رمضان سواء في صلاة الجمعة أو التراويح.
وجدد مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس يوم الخميس إجراءات تعليق وصول المصلين للمسجد الأقصى المتخذة من مارس آذار الماضي.
وقال في بيان إنه تقرر استمرار التعليق لعدم زوال الأسباب الخطيرة والتي أدت إلى اتخاذ تلك القرارات المؤلمة علينا جميعا والتي ما زالت قائمة وتهدد حياة الناس وتؤدي إلى زيادة انتشار الوباء.
وأضاف أن الأذان سيُرفع في المسجد الأقصى وتقام الصلوات الخمس بما فيها خطبة وصلاة الجمعة وصلاة التراويح "للمتواجدين من موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية".
وبثت دائرة الأوقاف خطبة وصلاة الجمعة مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتشير آخر الإحصائيات الرسمية إلى تسجيل 507 إصابات بفيروس كورونا بين الفلسطينيين منها 163 في القدس إضافة إلى وجود أربع وفيات بالفيروس اثنتان منها في المدينة المقدسة.