ذكرت مصادر أمنية وسياسية وإعلامية مطلعة؛ أن بعض السفارات والمنظمات الأجنبية العاملة في بلادنا الحبيبة (اليمن)، تقوم بممارسة أنشطة تجسسية وتخريبية معادية؛ تؤدي إلى تهديد أمننا القومي، وسيادتنا الوطنية، ونظامنا السياسي، إضافة إلى طمس هويتنا العربية والإسلامية، وتقويض اقتصادنا، وزعزعة الأمن والاستقرار، وإشعال الفتن والتفرقة في صفوف شعبنا، على أساس حزبي أو مذهبي أو عرقي أو مناطقي.

وفي نفس الوقت؛ فإني لا أريد هنا أن استعرض أمام القراء، وثائق ومستندات مؤكدة، تثبت تورطها بتلك الأنشطة المشبوهة، إلى جانب ذكر أسمائها، ولكن كما في المثل الشعبي، القائل: \"الحليم تكفيه الإشارة\"!!

وليس غريبًا؛ أن نسمي ذلك \"فسادًا في عمل تلك الجهات\"؛ لأنها خرجت بفعلها- المذكور آنفًا-، عن القوانين والأعراف الدبلوماسية، المتعارف عليها.

ولعل من أهم تلك الأنشطة؛ هو القيام باستقطاب العديد من شخصيات المجتمع، سواء كانت إعلامية أو حزبية أو حكومية أو أمنية أو عسكرية أو مدنية، وإعطائها مبالغ مالية، أومرتبات شهرية، إضافة إلى توفير الحماية اللازمة لها، ومن ثم تجنيد جواسيس منها، وزرعهم في قلب مجتمعنا، وكذا اختراق الأحزاب والتنظيمات الفكرية والسياسية؛ بهدف الحصول على المعلومات الممكنة؛ التي تساعدها على تجنب المخاطر المتوقعة، وتنفيذ أجندتها الاستخباراتية، ورسم خططها العسكرية.

جهاز الأمن القومي
يعتبر جهاز الأمن القومي (المخابرات)، أحد أهم الأجهزة الأمنية الاستخباراتية المهمة في بلادنا، الذي يقوم بجمع وتوفير المعلومات الاستخباراتية لكل ما يتصل بشؤون وقضايا الأمن القومي لبلادنا، في مختلف المجالات، وتقديم الآراء والمقترحات المناسبة لمواجهتها والتعامل معها. كما يتبعه موظفون في كل أجهزة ودوائر ووزارات ومؤسسات ومنافذ ومطارات الدولة.

مكافحة فساد السفارات والمنظمات المشبوهة!
من المهم بعد كل هذا؛ أن نلفت عناية قيادات جهاز الأمن القومي إلى ضرورة التنبه لمثل هذا الأمر الخطير، المتقدم ذكره.

بالإضافة إلى اتخاذ التدابير والإجراءات الكفيلة بمكافحة فساد السفارات والمنظمات الأجنبية العاملة في بلادنا، بكافة أشكاله وصوره، فضلا عن إلزامها بالعمل وفق القوانين والأعراف الدولية، وعلى ضوء دستور وقوانين بلادنا؛ من أجل الحفاظ على أمن وسلامة الوطن والمواطن، وكذا المحافظة على أسرار الدولة السياسية والعسكرية والاقتصادية.