بسوس اليمن

علي حسن الخولاني
الثلاثاء , 08 نوفمبر 2011 الساعة 04:34 مساء
ماذا تريد بسوس اليمن؟ ماذا تعمل الآن في فرنسا وقبل ذلك في الولايات المتحدة؟ أخذت جائزة نوبل للسلام مثلها مثل الصهيونيين شمعون بيريز وإسحاق رابين، استلمتها بدعم إعلامي صهيو-قطري، وبتمويل من العاق لوالده حاكم دويلة قطر، طبعاً على حساب جثث اليمنيين وحياتهم واستقرارهم.... كنت أتمنى أن تهتم البسوس بأسرتها، كون الأسرة نواة المجتمع، وإذا فسدت فسد المجتمع، وإذا صلحت صلح المجتمع.

كنت أتمنى من البسوس أن لا تصافح الرجال، كون ذلك يتنافي مع معتقداتنا،عاداتنا، تقاليدنا وأعرافنا، أو على الأقل تحترم الحزب الذي تنتمي إليه ه ... لكن كيف تحترم كل ما سبق ووالدها وصفها أمام الملىء بقليلة الأدب... ولكن يبدو أن البسوس ترى أن الغاية تبرر الوسيلة.

كنت أتمنى من البسوس التي تتجول في أوروبا، أن تكفر عن جرائمها تجاه الشعب اليمني، وذلك من خلال التخلص من الأموال المدنسة التي اكتسبتها من جائزة نوبل وغيرها، وتتصدق بها للفقراء والمساكين من أبناء اليمن، فخير البر عاجله، أما أن تقول بأنها ستتبرع بقيمة الجائزة لخزينة الدولة بعد ( سقوط النظام )، فهذا من وجهة نظري مجرد تسويف ومزايدة لاغير. كذلك أقول للبسوس أن تكف عن تهديد دول مجلس التعاون الخليجي بتصدير الفوضى إليهم، إلا قطر ( الأبية ) حسب تعبيرها.

يا بسوس عمرك الآن في بداية الثلاثينيات، والرئيس الرمز حفظه الله يحكمنا مدة 33 سنة، خلال عهده أخذتي الليسانس والماجستير من جامعة صنعاء، والدك أصبح وزير وعضو مجلس شورى، أخذتي جائزة نوبل، تذهبين إلى الدوحة وتأتين منها وتذهبي إلى أي دولة تريدين، دونما مضايقات، أكثر من هذا وذاك أنت نشأتي في عهد رجل غير دموي متسامح مع من يسيئون إليه، بل متسامح مع من أرادوا قتله من المأجورين.

مجرد سؤال أوجهه للبسوس تقولين فخامة الرئيس يولي أقاربه. أتقي الله كم هم أقاربه في مؤسسات الدولة؟ مع العلم أن أي رئيس يأتي بطاقمه، أما أنت ومازلت في الشارع، معك زوجك مدير لأعمالك ؟ أخوك المنسق العام ؟ ابن خالتك للإعلانات.....

من أمريكا إلى فرنسا تريدين أيها البسوس إسقاط النظام؟ وزملائك الذين طلعتي على أكتافهم ( محلبطين ) في الشوارع. أتقي الله أمريكا دولة استعمار معاصر وفرنسا دولة استعمار قديم وتحاول تجديد مجدها الاستعماري الآن بفضل وجود أمثالك.

فرنسا التي ارتكبت أفظع المجازر في حق الشعب الجزائري العربي المسلم، ولم تعتذر له إلى الآن، هذا الشعب الذي لقن المستعمر البغيض أروع الدروس في معارك الثورة الجزائرية الخالدة، هل تريد فرنسا أيها البسوس الخير لليمن؟ فرنسا التي نهبت ومازال تنهب وتنشر الفوضى في عموم أفريقيا، كذلك هل تريد الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة المجازر في دول عربية وإسلامية عديدة، الخير لليمن؟ .....

أخيراً لكل الشرفاء من أبناء الأمة اليمنية، أقول أن القيادة السياسية اليمنية قدمت التنازل تلو التنازل في الأزمة السياسية الراهنة، وجاء قرار مجلس الأمن رقم 2014 متسق مع ما تنادي به من أجل الخروج باليمن من النفق المظلم الذي وضعتنا فيه البسوس وأمثالها من شهوانيو السلطة، هذا القرار الذي يؤكد على الحوار والمفاوضات وفق المبادرة الخليجية، فالاتفاق السياسي في اليمن إنشاء الله وشيك ونحن متفائلون بحكمة اليمنيين سواء في السلطة أو المعارضة.