حضرنا اليوم الاثنين في لندن النقاشات والمداخلات الأولية لمؤتمر المانحين وأصدقاء اليمن مع منظمات المجتمع المدني اليمني بحضور وزير الخارجية اليمني ووزير التنمية الدولية البريطاني وسفيرة بريطانيا في اليمن وكذا سفير مجلس التعاون الخليجي في اليمن وممثل الامم المتحدة للشئون الإغاثية وكذلك شخصيات اخرى مهمة معنية بالشأن اليمني.

النقاشات تطرقت للوضع الإنساني الكارثي في اليمن، فهناك مايقدر بنحو 14.7 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية العاجلة، وأكد الجميع بان يجب على المانحين ان يعجلوا من عملية الدفع حتى يتمكن اليمن من استلام الدعم الذي هو في أمس الحاجة اليه.

ننتفق مع الحكومة اليمنية ان هناك ضرورة تقديم مساعدة إنسانية عاجلة بالرغم علمنا بأنها تتخذ من هذه ذريعة للحصول على الأموال، ولكن في كل هذه النقاشات لم يتطرق احد الى الفساد الاداري المؤسساتي للدولة وثقافة الفساد المستشرية في اليمن او هناك للدولة خطة لمحاربة ذلك. لذا هذا المؤتمر سيكون مثل المؤاتمرات السابقة ولن تقدم لليمن اي مساعدات من المانحين، حيث لم يقدم اليمن حتى الان اي برنامج وخطة تحث المانحين على التأكد من ان تعهداتهم تؤدي الى تنمية مستدامة في الخدمات الاساسية والبنية التحتية لا انت تدهب في جيوب المافيا التي تحكمنا.