تسارعت الأحداث في العام المنتهي 2013 م بشكل لم تكن معهودةً في الأعوام السابقة ، وهذا نتاج ثوري طبيعي لا شك فيه ، سواءً كان في بعض دول الربيع كمصر أو تحديداً في بلدنا اليمن ، ومن أهم هذه الأحداث الانقلاب العسكري في مصر ، واعتقال الرئيس المنتخب محمد مرسي و أحداث رابعة الدموي .
وتسارعت الاحداث في بلدنا كذلك ، متأثرةً بتلك الاحداث في مصر ، وتكررت محاولات الانقلاب على الرئيس والحكومة الحالية أخرها ما حدث في وزارة الدفاع ، و انتشار الاغتيالات التي سمعنا عنها وشاهدنا بعضها ، و محاولة أشعال الفوضى وجر بعض مكونات الثورة إلى حرب في صعدة .

كان عام 2013 محل تمركز كثير من الأحداث منها التي حاولت إرهاص جهود الثورة أو افشال الحوار الوطني، أو زعزة الأمن والاستقرار في البلد .

هاهو العام الحالي اقبل على الانتهاء باحداثه الحرجة، المتسارعة، المتضاربة ، ولا ندري ما سيأتي به العام المقبل وما يخفيه عنا ؟ ولاندري كيف سيكون وقائع أحداثه على اليمن ، غير التوقعات والترصد للاحداث التي سيكشف عنها العام المقبل .

ها نحن نطوي صفحة من صفحات عام 2013 ونستهل بدء صفحات العام الجديد بأمل يحدوه المستقبل المشرق لليمن ، وبرجاء فتح صفحة جديدة لبناء اليمن ومحاسبة الفاسدين المعرقلين لعملية التسوية .
نستقبله بنظرة أمل وشوق وترقب لاحداثه التي ستجلب الخير لليمن والمواطن ويبقى ما تخفية الايام رهين لما يأمله المواطن اليمني والعربي كذلك لمستقبل منشود ليمن سعيد ولبلدان عربية حره ، متحرره من انظمة القمع والاستبداد .

نأمل أن يكون العام الجديد 2014م حافلاً بالمنجزات وحاملاً لنا بالمفاجئآت وبالخير على شعوبنا العربية ، وأن يكون نهاية عهد بالطواغيت العرب ، وبداية لعهد جديد يبشر بنتائج الثورات الحقيقية التي على ضوئها تتنافس الدول العربية مع بقية الدول المتقدمة، ويصبح المواطن العربي حراً كريماً و نزيهاً شريفاً ..