فعلاً .. توكُل

محمد القيري
الأربعاء , 12 أكتوبر 2011 الساعة 03:10 مساء
توكلت على الله في مسيرتها النضالية من البداية توكلت على الله في دراستها فنالت أكبر المراتب حتى وصلت الى الماجستير وستواصل , توكلت في اختيارها لانتمائها السياسي فوصلت الى أعلى هيئة تشريعية في تنظيمها الذي ينظر اليه البعض أنه عدو للمراءة فاثبتت لهم العكس ,

واتكلت على ربها في اختيار الطريق الصعب طريق الحقوق والحريات طريق العدالة طريق فشل به بعض الرجال وتقاعس الكثيرون وغظ الطرف عنه الكثير ,توكلت واتكلت على الله في اختيار طريق الدفاع عن المساكين والمظلومين وأخذت على عاتقها مناصرتهم حتى أوصلت قضاياهم الى الراي العام المحلي والدولي وأبرزها ماساة مهجري الجعاشن ,

والتي ابدعت توكل المتوكلة في ابرازها كقضية انسانية حاول النظام المتهالك وئدها اكثر من مرة منذ وصوله الى الحكم عبر مسرحية 17يوليو الهزلية , توكلت على الله في الانطلاقة الاولى للثورة الشبابية ورغم المعوقات التي واجهتها من العدو والصديق والمحب والمبغظ إلا أنها لم تكل ولم تمل ولم تنهزم ولم تتراجع ,فأثبتت جدارتها ونالت أعلى وسام واكبر مرتبة في السلام العالمي لم يحلم علي صالح وزبانيته ان يصلوا حتى لبضع منها , توكل فعلا وبتوكلها وصلت لما لم يصل اليه احد قبلها في اليمن من ذكر او انثى وصلت لما لم تصله قبلها من اناث العرب والقلة من رجالاتهم ,

واجزم انها باتكالها ستصل لمبتغاة ومنى كل حر وهو ايصال ناهبي الاوطان والحقوق الى السجون وايصال قتلة الشعوب والاطفال الى المحاكم العالمية والمحلية ومن ثم المشانق, وهاهم قد جُنوا عند سماعهم الخبر وارتبكوا وتلكئوا وكعادتهم حاولوا تكذيب الخبر ثم اهماله ثم استخدموا نفاقهم وهنئوها غير راضيين ثم انكروا الامر برمته واتهموا القائمين على الجائزة مثلما اتهموها من قبل بشتى التهم ولم يستفيدوا من الدرس ان محاولاتهم البائسة في قمع الحق وحجب نور الشمس هي التي اوصلت توكل للعالمية وستوصل الشعب اليمني أيضا الى العالمية بثورته السلمية رغن المكائد والمعارك السياسية والعسكرية التي يحاول نظام العصابة جر البلاد عبره الى مربعهم الذي يجيدونه مربع العنف والاقتتال والهدم والدمار ولكن الشعب بقيادة توكل وامثالها سيكون كما كان لهم بالمرصاد , سنتوكل على الذي توكلت عليه توكل وهو ناصرنا ونحن نعم المتوكلين.

في الاخير يكفيك يا توكل ان من اغتاظ واعترض وقدح ونبح واستاء وان اخفى هو اعلام السلطة واسرائيل.