الرئيسية / كتابات وآراء / ليتها لم تحصل عليها!

ليتها لم تحصل عليها!

انجيلا ابو اصبع
الأحد , 09 أكتوبر 2011 الساعة 02:16 مساء
توجت ثورتنا السلمية بجائزة نوبل للسلام احرزتها توكل كرمان ،ليصاب اعداء الثورة بالذهول العظيم، فتنبري كلماتهم الهزيلة لتقاوم تيار الحداثة والمدنية .. اختيار توكل المناضلة الثائرة الاصلاحية بدد تراهات ادعياء المدنية من الاوصياء الجدد الذين يقصون الاخر ويحاولون تغطية الشمس بغربال، ويفتعلون الاختلافات الوهمية بين مسميات لا تعنيهم اصلا فهم مجرد اتباع تربوا على الانقياد لن يقدم الدعم فقط فليسوا ليبراليين ولا علمانيين ولا حداثيين .. العالم اليوم لا ينظر بطريقتكم هذه التي عفى عليها الزمن، الناس ينظرون للافعال والتوجهات التي يصدقها التمدد الميداني بين الناس والخوض في قضياهم الهامة ومساعدة الشعب للخروج من محنة المتتالية.

اننا اليوم نشهد ميلادا جديدا لفكر اجد لشعب ينهض من بين بقايا العفن الفاسد ويخرج ويطل بصورته البهية على العالم ويقفز للمقدمة، كم كنا سننتظر لينال احد اليمنيين او احدى اليمنيات هذه الجائزة العظيمة لولا ثورة التغيير التي نعمل جميعا لاكمال لبناتها؟.

مابذلته توكل في سنوات لاجل الحقوق والحريات جعل حكومة اليمن تقابلها بكل قسوة وعنف وتخلف ،وجعل العالم اليوم يقف مزهوا بها وبشجاعتها .. نحن كيمنيات ندعو العالم لينظر لثورة اليمن ونقول لهم لسنا نطالب سوى بالعدالة والحرية والمساواة والسلام ،نحن مواطنين يمنيين مدنيين نريد بناء الدولة المدنية التي لا تختلف عن كل دول العالم المعاصر والتي تعتلي فيها القيم الانسانية.

الربيع العربي غير قواعد التعامل الدولي اليوم فمن كان بالامس يخوف العالم من النهوض العربي الاسلامي اليوم هو المتهم الذي يجب ان يحاكم محليا عالميا على التضليل المحلي والدولي ، لقد مل العالم من الدجل السياسي الذي قاده زعماء عرب باعوا ضمائرهم واضاعوا المنطقة برمتها .. وهاهي ساحات اليمن اليوم تغوص بافكار كافة التوجهات الحزبية والمجتمعية، وهذا سر قوتنا وصمودنا في يمننا الحبيب، التنوع المطلوب موجود والخلاف لا يفسد للود قضية ، ومعرفة الهدف العام للثورة هو ما يجمعنا، ازالة النظام الفاسد هو مطلبنا وهدفنا العام، ولذلك لن نتراجع قيد انملة.

مايدعو للضحك اليوم هو بعض تعليقات من ينصبون انفسهم قادة ،وهم واهمون في ذلك، قد نسيهم الناس واختارت الساحات قاداتها.. هم يجلسون خلف حواسيبيهم يلوكون الكلمات ويقسمون جوائز نوبل على اهوائهم وقد ازعجهم كون مناضلة يمنية ثائرة تنتمي لحزب اسلامي واشعلت مع الشباب فتيل ثورة تهز العالم بسلميتها وتحصل على هذه الجائزة وتمنوا في قرارات انفسهم وخطت ايدهم ذلك على الفيسبوك،\" ليتها لم تحصل عليها\" انه الحسد من قبل البعض رجالا ونساء وبداوا يفكرون اين ستذهب توكل بقيمة الجائزة ،واقترحوا لها مشاريع ، لكنهم يحبوا ان يتناسوا ان نوبل معنوية اكثر منها مادية ، وبدا البعض ناصحا ، لكننا نقول لهم ان توكل امرأة يمينة من حقها ان تحصل على نوبل ومن حقها ان تحكم بلدها اذا اختارها شعبها، لقد سئمنا حكم من يسمون انفسهم رجالا واليمن على عهودهم في اسواء حالاتها، لقد جاء دور المرأة في اليمن لتقول لهم تنحوا جانبا، واتركوا المجال لغيركم فتوكل واخواتها قادمات فابشري يا يمن .