رصاص عساكر الدولة
سعيد جمعان بن زيلع
الأحد , 01 يناير 2023
الساعة 12:00
صباحا
كما شاهد هذا المنظر سائق تاكسي فأثارت انتباهه حماقة هؤلاء العساكر فقال لهم (كل هذا الرصاص من شأن علم واحد وإذا كانت أعلام واجده ايش با تطلقون؟ ).
هذا الحادث يذكرنا بحادث مماثل حصل بسيئون بعد انتهاء حرب صيف 1994م .. فعندما دخلت ما تسمى (بالقوات الشرعية) آنذاك سيئون ، وعندما تحركت سيارة رفاق أحد الجنود وتركته في السوق وحيداً ، وبعدما أطلق صافرات بفمه ولم يسمعوه ، عندها أطلق ذلك الجندي الرصاص في الهواء كأشعار لأصحابه الذين تركوه فسمعوا صوت الرصاص فتوقفوا ثم لحق بهم .
طبعاً الناس استغربوا وضحكوا من هذا التصرف ورأوا أنه لا ضرورة لإطلاق الرصاص في مثل هذه الحالات وأنه بإمكان هذا الجندي أن يتصرف خلافاً للرصاص ، كأن يركب سيارة أجرة أو يطلب من أحد المواطنين إيصاله بدراجته النارية ليلحق برفاقه .
إن الناس بحضرموت يفهمون أن إطلاق رصاص الدولة له ضوابطه وأوامره الحكيمة في كل بلدان العالم ، ولا يطلق إلاّ في حالات معينه ولكن ربما هذه المفاهيم تغيرت وجاءت مفاهيم حديثة تجعل إطلاق هذا الرصاص أمرا متروكاً للتقديرات الشخصية وربما تسمح للجندي إطلاقه على أي شي يزعجه أو لا يعجبه وكأن رصاص الدولة (طماش أفراح) الأمر الذي يقلل من هيبة سلاح وعساكر الدولة لدى المواطن .. أصحيح هذا أم أن مفاهيمنا هذه قد عفى عليها الزمن وهي انفصالية كأصحابها ؟!.
اخترنا لكم
آخر تحديث
السبت,23 نوفمبر 2024
الساعة 02:36
مساء
# | اسم العملة | بيع | شراء |
---|---|---|---|
دولار أمريكي | 2074.00 | 2061.50 | |
ريال سعودي | 542.00 | 540.00 |