في الحروب وحتى تتمكن من استنزاف عدوك استنزافًا كبيرًا وممنهجا يسهل عليك القضاء المبرم عليه حتى لاتقم له قائمة على المدى المستقبلي البعيد لابد لك من أن تفتح شهيته لتسحبه للمناطق التي ستحارب تضاريسها وكل شئ فيها معك، أما إذا كنت تملك غطاء جويا فأفضل شئ لك أن تسحبه من الجبال للمناطق المكشوفة ليسهل على الطيران والمدفعية حصد مقاتليه.
واسألوا الحوثة عن حجم خسائرهم البشرية بميدي التي أوقعها بهم الطيران والمدفعية حيث كان يومها الحوثي يهجم بألوية قتالية مكتملة العدد والعدة حسب ما كان يوافيني به يومها أحد الأبطال هناك.
وأسألوه كذلك عن حجم خسائره ومقدار حسرته من فتحه على نفسه باب جهنم في تعز التي اخبرنا في 2015م بصنعاء أحد المتحوثين الذين كنا نعرفهم أن الحوثة خسروا في جبهات تعز لوحدها 50% من قياداتهم العقائدية يقول هذا المتحوث كنا نستطلع الأحياء والمناطق التي سنهجم عليها ويوافينا الاستطلاع بأنه لايوجد أحد فنهجم وإذا بهم يخرجون لنا من كل مكان كالجن ليقاتلونا بأسلحتنا والأدهى من ذلك أن بعضهم كان يأتي في النهار يخزن معنا على اعتبار انه معنا ولاندري وقت الهجوم علينا إلا وهم ينادوننا بالإسم مع كل قذيفة آر بي جي يطلقونها علينا.
واسألوا هذه الأيام صحاري الجوف هل شبعت من جثث جرذان الحوثي الذين يتم سحبهم وطرقهم فيها ومن يفلت منهم من يد الجيش يتيه في الصحراء فيموت أو يجد له من يتفاهم معه بطريقته وما اكثرهم.
أقول هذا للحوثي ولمن اغتر بهرائه عن مأرب التي يحاول أن يصورها لجرذانه كما لو أنها باتت لقمة سائغة له ولهم.. ولمن ذاكرته مثقوبة نقول له اسأل الحوثي أين هي تلك الحشود التي جندها لحفظ أمن مأرب بعد أن كان في يناير الماضي قد أوهمها لتتحرك معه أنه قد دخل مأرب ولم يعد يحتاج إلى مقاتلين بل إلى شرطة تحفظ الأمن الداخلي، وموظفين يسدون الفراغ الذي تركه الدواعش هناك بعد فرارهم منها حسب تلك الأسطوانة التي غرر بها الكثير ممن صدقوه فساقهم لحتوفهم فخرجوا ولم يعودوا.
أخيرا: على الكل أن يعي أن مليشيا الحوثي ستبقى مصرة على القتال إلى رمقها الأخير لإدراكها أن كل بيت في اليمن أصبح يغلي غيضًا من ممارساتها الإجرامية والتي لن يكون آخرها فرض الخمس على عامة اليمنيين بمن فيهم القبائل التي دفعت بأبنائها للقتال معه، هذه الممارسات وذاك الغليان دفعا بمحمد عبدالسلام في محادثات الكويت ليقول إن تسليم السلاح والدولة يعني تسليم رقابهم، ما يعني أنهم قرروا الإنقياد لغبائهم مكرهين ليمدهم في غيهم يعمهون حتى تصبح الجبهات بعصر وشعوب وحدة والتحرير وغيرها كما قال الشيخ سلطان السامعي عضو مكتبهم السياسي وهو يحذرهم من مغبة الانقياد لغبائهم.