أبناء الأرض!

علي الجرادي
الأحد , 23 أبريل 2017 الساعة 10:37 مساء
تتصدر نزعة ( أبناء الأرض ) كهوية سياسية لدى المجتمع اليمني في زمن الحرب وغياب السلطة الحاكمة وضبابية المشروع الوطني الجامع الذي قارب اليمنيون على التوافق عليه في مؤتمر الحوار الوطني قبل ان ينقلب علية تحالف( الحوثي - صالح ) في 21 سبتمبر2014.

ويشير مصطلح أبناء الارض الى نزعة محلية صرفه تتشكل لدى كل محافظة باحقيتها في ادارة مواردها عن طريق ابناءها بشكل شبه مستقل عن ادارة الدولة ككل...

هي نتاج طبيعي لضبابية اداء السلطة الشرعية في المحافظات المحررة وتداخل عوامل اقليمية ذات حسابات خاصه أفرزت أشبه بحكومات محلية...

قد لا يكون هذا الوضع مؤشر على التفتت لكنها طريقه مقبولة كتداعي سياسي واجتماعي وأهلي في ظل فراغ السلطة المركزية الحاكمة..

من حق المجتمع تنظيم نفسه وفق الفيدرالية التي اقرها مؤتمر الحوار وان لم تاخذ بعد الشكل الدستوري والقانوني..
وربما في المراحل الاولى تشوبها اخطاء من قبيل تجاوزات تتصل بحدود صلاحيات الحكومات المحلية بصلاحيات الحكومة المركزيه..او اخطاء تبدو فادحه تتصل بفهم خاطئ لمعنى الفيدرالية حيث يتم تحولها الى حدود جفرافيه على حساب المواطنة الواحدة في اطار شعب واحد...

المجتمع سيمضي في ترتيب شؤنه بطريقته الخاصه ولن ينتظر السلطه والاحزاب حين تاتي متأخرة...

حياة الناس لا تتوقف لمجرد أن الحكومة وقيادات الاحزاب تعيش خارج البلاد..

حركة المجتمع تفرض وجود سلطات وأشكال إدارية وتنظيمات محليه على الأرض..

حضرموت بعثت برساله قوية تقول إن المجتمع لن ينتظركم طويلا وأن ( أبناء الأرض ) يستطيعون ادارة انفسهم...