دليل دامغ

البيان
الأحد , 29 يناير 2017 الساعة 06:32 صباحا
يعد تعامل القوات الإماراتية العاملة في اليمن مع الطائرة العسكرية بدون طيار، إيرانية الصنع، شمال المخا، إنجازاً عسكرياً يحسب لقوات التحالف العربي، كما أنه دليل دامغ آخر على حجم التورط الإيراني في إذكاء المأساة اليمنية، ومحاولة طهران إبقاء البلد الشقيق مختطفاً بيد الانقلابيين، في سياق حسابات أوسع، ترمي إلى تدمير المنطقة.

وبالمقابل، فإن الإنجاز الذي تحقق بالتنسيق والتواصل بين قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية والقوات الجوية الإماراتية العاملة في اليمن، يحمل دلالات كبيرة، تبدأ من واقع أن تحرير المخا ترك آثاره العميقة ورفع درجة اليأس لدى متمردي الحوثي وصالح، كما استنفر أعصاب الراعي الإقليمي للفوضى في اليمن، ودفعه إلى مد الانقلابيين بالمزيد من الأسلحة المتطورة.

وفي هذا، ما يدعو للتذكير بأن مثلث الخراب المكون من الجماعات الإرهابية والحوثي وصالح، لا يعمل من تلقاء نفسه، ولكنه يستند إلى دعم قوة إقليمية بعينها، ويدار من قبلها، فيما تأتي واقعة الطائرة العسكرية بدون طيار لتؤشر على هوية اليد العابثة بأمن واستقرار اليمن، وتسعى إلى إبقائه رهين الفوضى، وتعمل بالتالي على تخريب الحلول السياسية.

إن وصول الأسلحة الإيرانية إلى يد الانقلابيين يظهر بوضوح التدخل الإيراني السافر في البلد الشقيق، ويفضح مخططات طهران لزعزعة استقرار المنطقة وتهديد السلم في اليمن، ويمثل محاولة يائسة للالتفاف على الانتصارات المتتالية للقوات الشرعية المدعومة من التحالف العربي.

وهذا ما لن يكون عليه رد إلا بضربات وإنجازات ميدانية قادمة ستكون أكثر إيلاماً.

\"البيان الإماراتية\"