علي والسقيفة

سام الغباري
الاثنين , 08 أغسطس 2016 الساعة 08:54 مساء
تأخر البرلمان عن إقرار خطوته التي كان يأملها ‏صالح عقب إستقالة ‏هادي ، حماقة جناح يحيى بدرالدين الحوثي - المتطرف - إستنزفت كل قوة الحوثيين بإعلانها الدستوري وأقحمت ‏اليمن كله في حرب مؤذية ، حيث استغلها \"صالح\" لإحراق الهاشميين العقديين في معارك على كل المستويات .
لن تجدِ تهديدات \"الراعي\" بعقد جلسة لمجلس النواب في السبت المقبل ، فهي تندرج ضمن الابتزاز السياسي لتحقيق قدر من الاقتراب بين \"صالح\" الذي صار الحاكم الفعلي لما تبقى من الاراضي اليمنية ، واطراف التحالف العربي المشترك ، فالبرلمان اساساً محكوم بالتوافق ضمن اطار المبادرة الخليجية .
يقول صديقي السابق وهو عقيد في الحرس الجمهوري يرمز إليه بالحرفين \"ع. ق\" أن ضباط وأفراد الحرس الموالين لصالح كانوا يُقدّمون القيادات الحوثية الى الجبهات ، ويغتالونهم من الخلف ! ، ثم يكبّرون بجوارهم ويذرفون عليهم دموع \"القهر\" ! ، صالح يفعل مثل هذه الأشياء ، فهو الذي جعل الحوثيين يتنازلون عن ولاية \"علي بن ابي طالب\" ، ويسلمونها طائعين في اجتماع سقيفة \"أبو راس\" لـ \"علي بن أبي صالح\" .
- صالح إستفاد من تصفية كل رموز القيادات الوسطية والميدانية للحوثيين ، وأبقى رجال المهام الصعبة من قيادات الحرس الجمهوري والأمن المركزي في منازلهم ، ودفع بإتجاه إقناع الحوثيين للإنقلاب على بعضهم ، مستغلاً تقهقر قياداتهم الميدانية في الجبهات ، مادفع \"علي البخيتي\" الى الذهاب الى السعودية لتسليم كامل المعلومات المفيدة عن الحوثيين لمرحلة الحسم الأخير ، فيما يعتبر انقلاب الصماط - الفيشي على محمد علي الحوثي ويحيى بدرالدين اعترافاً صامتاً بفشل اللجنة الثورية .
- دولة رئيس الوزراء الدكتور المحنك احمد عبيد بن دغر غادر إلى ‏الإمارات في زيارة تحمل دلالات عميقة مع استعادة التحالف لدوره الحربي في عمق العاصمة #‏صنعاء ، واقتراب الحرب من ذروتها الحقيقية .
- قد تحمل الأيام القادمة مفاجآت خطيرة على صعيد التحالفات ، والخطابات ، والانهيارات الميدانية للطرف الإنقلابي .. وذلك كله ينتهي إلى برهان واحد يثبت أن ظلام الحوثيين الباغي ينقشع مع انبلاج شمس الجمهورية البهي ..
• غنوا معي ..
رايتي .. رايتي .. يا نسيجاً حكته من كل شمس ..
أخلدي خافقة في كل قمة ..
وموعدنا في ‏مران .. تنفيذا لوعد الرئيس القائد عبدربه منصور هادي .
.. والله أكبر