بغض النظر عن محمود ياسين كشخص. كانت مسيرة الماء فعل حقوقي بالغ الاهمية واثبات عملي على ممارسة الحوثيين ابادة جماعية ضد مدنيين.

مسيرة الماء ادرك خطرها الجناح المدني والسياسي لجماعة الحوثي وصالح لذا تم قمعها والتلاعب بها باعتبارها مسرح جريمة يجب العبث به لطمس الشهادات والادلة والقرائن.

كيف يمكن التركيز على اداء التقارير الدولية التي تناولتها مؤكدة على المسرح المطموس العلامات والملامح لا على الفعل الانساني الكبير.

مندوبوا المنظمات الدولية التي لا تزال عاملة في اليمن مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية تعمدوا تجاهل العناصر الاساسية للمسيرة والتي تمثل شهادات بالغة الوضوح على الفعل الاجرامي. تجاهلوا انها مسيرة لتعز وذكرها بانها تظاهرة في اب.

تجاهلوا الاسباب والدوافع التي جعلت ياسين ومن انظم اليه يقررون كسر الحصار المميت لمئات الالاف من ساكني تعز بشربة ماء.

هذا التجاهل واللعب والعبث لم يكن خطأ ولا سوء تقدير ولا نقص معلومات بل كان فعلا منظما مدروسا يعرف ماذا يريد وما يريده هو طمس المسيرة التي ستكون شاهد اثبات على جريمة ابادة جماعية ضد تعز..

هل تتكرر تلك الدعوة وهل يقدر محمود ورفاقه او غيرهم على تكرارها ؟