الرئيسية / كتابات وآراء / الرئيس هادي أمل اليمنيين مرة أخرى..

الرئيس هادي أمل اليمنيين مرة أخرى..

م.وحيد رشيد
الاثنين , 23 فبراير 2015 الساعة 10:30 صباحا
غير المشهد اليمن خلال الساعات الماضية بشكل درامي اعاد لليمنيين كلهم الامل وكان ذلك من خلال الوصول المفاجئ للأخ رئيس الجمهورية الى عدن وعندما نقول كلهم اقصد ما أقول فان ماحدث خلال العام الماضي ومنذ انتهاء مؤتمر الحوار الوطني وانتهاء باستيلاء المليشيات المسلحة يوم ٢١ سبتمبر على صنعاء بالقوة المسلحة ، كل ماجرى خلال هذه الفترة جعل اليمنيين كلهم يشعرون بالاحباط وعلى وجه الخصوص وهم يرون بام اعينهم الماسي (المهازل)التي ارتكبت بحق هذا الشعب باسم الصراعات السياسية واقول ان هذا الياس والاحباط عانى منه المواطن البسيط كاكثر مايكون والذي كان ولا يزال امله توافق الفرقاء السياسيين حول امنه واستقراره ولقد فرح اليمنيون بالحوار ومخرجاته رغم كل العوائق التي ماانفك البعض يضعها بجهل او لؤم سياسي ولكن مع ذلك فرح هذا الشعب بما توصلوا اليه بقيادة الرئس عبد ربه منصور وعندها استكثر المستبدون هذه الفرحة على شعبنا رأينا بأم اعيننا شرهم ومكرهم لكن هاهو الاخ الرئيس ينطلق كالمارد يحيي في الناس الأمل ويرفع راية الدولة ويفرح اليمنيين في كل مكان ويوحدهم كما وحدهم يوم ٢١ فبراير ٢٠١٢ وما هذا الصدى الكبير وعناوين الفرحة الا دليل على المكانة التي تبوأها الاخ الرئيس عبد ربه بفضل الله اولا وبفضل كل الجهود التي بذلها ويبذلها وحتى هذه اللحظة ومهما كابر البعض ومهما كابر البعض وحاول ان يؤرخ للحظة بغير هذا الامل وهذه الفرحة فالرئيس اعاد التوازن للمشهد السياسي برمته ان هذا التوازن يحتاجه الجميع حتى خصوم الرجل عليهم ان يعيدوا حساباتهم ويتركوا طيشهم ونزقهم وهذه الدعوة عامه لجميع القوى والمكونات ، لامخرج امامنا الان الا ان نتنازل عن صراعاتنا واوهامنا واخطائنا .

ان الضغط الشديد الذي نتج عن مؤتمر الحوار الوطني اصاب الجميع وبالذات القوى السياسية بحالة ارتباك شديدة فرأينا الصراعات بين التيارات السياسية داخل الاحزاب ووصلت هذه المهاترات والاخطاء الفادحة الى كل مؤسسات الدولة واصابنا مااصابنا وحاول الكثيرون ان يتبرؤوا من اخطائهم ومصائبهم ويلقوها على الاخرين بل شرعوا في لحظة من اللحظات بتحميل الرئيس مسؤولية أخطائهم ومشاكلهم .

ان اللحظة اليوم كبيرة ونادرة والوقت عصيب ولا بد من التفاف حقيقي حول الرئيس وعلى الاحزاب كلها بدون استثناء ان تراجع مواقفها ابتداء بأنصار ثورة ١١فبراير فهم بحاجة الى وقفة جادة حول الرئيس والالتفاف الحقيقي حول مخرجات الحوار وتجاوز اثار الحرب الباردة واعادة هيكلة مؤسساتهم بما يفضي الى مزيد من قوتهم ولعب دور كبير في وقف هذا الانهيار والالتفاف الحقيقي حول الاخ الرئيس واما الطرف الثاني المؤتمر الشعبي عليه أن يعلم ان عبد ربه منصور هادي رئس الجمهورية لايزال يمد يده لهم لشراكة حقيقية وقد رأوا حجم الدمار الذي سيصيب الوطن اذا اصروا على رفض الشراكة واما الحوثيون فهم ملزمون بالمراجعة اكثر من غيرهم فكل قطرة دم تسكب يتحملون وزرها ولقد رأوا أنهم في اشهر قليلة من تعنتهم كم ازهقوا من الارواح وكم داسوا من الحرمات وامعنو في قمع الاخرين وخسروا وهم يظنون انهم يكسبون وافسدوا وهم يحسبون انهم يصلحون وأما الاخوة في الحراك الجنوبي عليهم ان يجدوا لهم موقعا حقيقيا يدا بيد مع كل ابناء الوطن حول الاخ الرئيس فهم للأسف لم يقرؤوا المشهد بشكل صحيح رغم مرور السنين الطويلة ومصرون على احتكار الآم الناس وقضاياهم بالقوة وبوسعهم ان تكون اللحظة لحظة الامل نقطة مراجعة لهم ليلتقوا مع كل الخيرين لحماية الامل والانتصار عبر الشراكة لحقوق الناس .

أما الشباب وسائر فئات المجتمع والذين أبلوا البلاء الحسن وعم يرفضون هذا الطيش السياسي والانقلاب على كل مخرجات الحوار فهم صمام الأمان الرئيسي لحاضر اليمن ومستقبله عليهم ان يبدعوا مزيدا من الوسائل والآليات للدفاع عن احلام شعبهم وقيادته الشرعية حتى الوصول الى بر الأمان .اما الاقليم من حولنا واجبه ايضا ان يحسم امره ويعلم علم اليقين ان اليمن عمقهم وعنوان رئيسي من عناوين امنهم واستقرارهم وعليهم ان يعززوا وقوفهم الى جانب الرئيس ويتداركوا هذه اللحظة ويمنحوا اليمنيين فرصة لتعزيز امالهم واعادة بناء مؤسساتهم وفي مقدمتها مؤسسة الدفاع والامن واذا ترتب المشهد داخليا واقليميا فالعالم كله سيقف معنا ويحترمنا ونكىون حينها فقط صنعنا من الامل حياة حقيقية لوطننا وشعبنا و حولنا لحظة الأمل الى انتصار كبير بقيادة الاخ الرئيس وكل الخيرين .

*محافظ عدن السابق