أقدم أحد سكان مديرية زبيد بمحافظة الحديدة غربي اليمن على أكل التراب، وذلك تعبيراً عن شدة الجوع التي وصل اليها هو وأسرته، بعد أن منعته مليشيات الحوثي من استلام سلة غذائية بحجة أنه يعمل مدرساً.

وتداول ناشطون صورة للمدرس وهو يلوك الترواب في فمه، حيث لم يتمالك المعلم نفسه من شدة غلبه وقهره والجوع الذي أصابه كعديد اليمنيين في مختلف المحافظات، خاصة في ظل حرمان المعلمين وغيرهم من موظفي القطاع الحكومي في المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا من مرتباتهم لأشهر عدة، ما دفعه إلى موجة من الغضب قبل أن يقدم على أكل بعض الرمل.

وأثارت الصورة سخطاً واسعاً في منصات التواصل الاجتماعي، إذ نشر أحد الناشطين صورته معلقاً: "زاد الظلم في بلادنا..مدرس في زبيد يأكل من التراب، بعد حرمانه من سلته الغذائية من قبل المليشيا القائمين على توزيع السلال الغذائية بحجة انه مدرس متناسين انهم بدون رواتب لخمسة اشهر.

وذكر الناشطون أن المواطن يعول 6 أطفال، مشيرين إلى أن السلات الغذائية تصل الي المسؤولين ولا يصل الي الفقراء غير الكروت.

ولفت بعض الناشطين إلى أن هناك طرق ملتوية يستخدمها الحوثيون القائمون على توزيع السلال الغذائية التي تقدمها الأمم المتحدة كمساعدات لليمنيين في محنتهم.

وذكروا أن الكارثة هي عندما يتم توزيع بعض الحصص لبعض الناس يتم افتعال مشاجرة بين مجموعة شباب في موقع التوزيع متفق معهم مسبقا ويتم ضرب نار وتخويف الناس وهروبهم وبعد ذلك يتم اغلاق مكان توزيع المواد الغذائية بحجة المشاكل وضرب النار ويأتي بعدها دور الشاصات لتحميل المواد الغذائية إلى مكان مجهول.