تفاقمت الأزمات المعيشية على المواطن اليمني، في اليمن عموما، وفي العاصمة صنعاء بشكل خاص، منذ سيطرة مليشيا الحوثي على مقاليد السلطة قبل عام تقريبا.

ولم يشهد تاريخ اليمن الحديث، هذا المستوى من التدهور والإنهيار في كل المجالات ذات العلاقة بحياة المواطن اليمني، الأمر الذي دفع الكثيرين إلى القول بأن الحوثيين عمليا أعادونا إلى الوراء عدة عقود.

ومنذ عدة أشهر انتعشت السوق السوداء الخاصة بالمشتقات النفطية، والغاز المنزلي، في الوقت الذي يعيش سكان العاصمة صنعاء في الظلام منذ أكثر من 7 أشهر بسبب الحروب العبثية التي تشنها مليشيا الحوثي وصالح الإنقلابية.

وبعد وصول أزمة الغاز المنزلي، إلى ذروتها في العاصمة صنعاء، بحيث وصل سعر الاسطوانة الواحدة إلى 8 ألف ريال، ظهرت في مناطق متفرقة في العاصمة صنعاء، ظاهرة بيع الحطب، كبديل للغاز المنزلي.

علما بأن غالبية السكان في العاصمة لا يملكون القدرة على التعامل مع استخدام الحطب في الطبخ وتجهيز الخبز، لأن هذه الظاهرة مناقضة لحياة العصرية، وكانت مرتبطة أكثر بحياة البداوة والحياة الريفية البائسة خصوصا خلال عقود ما قبل السبعينات.