تواصل قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، وبعد السيطرة على محافظة عدن، تقدمها باتجاه المحافظات الجنوبية الأخرى، في مسعى لدحر ميليشيات الحوثي وصالح وتوسيع رقعة سيطرتهم في الجنوب تمهيدا لإعادة بسط سلطة الحكومة الشرعية على البلاد.

وفي منتصف يوليو الجاري، حررت قوات الجيش والمقاومة الشعبية مدينة عدن، بدعم من غارات التحالف العربي إثر عملية أطلق عليها "السهم الذهبي"، لتنجح بعد ذلك في بسط نفوذ الحكومة على معظم مناطق المحافظة، الأمر الذي دفع وزراء إلى العودة للمدينة.

وتصاعدت وتيرة عمليات القوات الشرعية، حيث حققت مكاسب ميدانية في محافظة لحج التي تحدها من الشمال أجزاء من محافظات تعز والضالع والبيضاء، ومن الغرب محافظة تعز، ومن الجنوب محافظة عدن وخليج عدن ومن الشرق محافظتا البيضاء وأبين.

ونجح الجيش ومقاتلو المقاومة، الذي أمر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قبل يومين بدمجهم بالجيش، في السيطرة على عدة مناطق استراتيجية في لحج، سيما دير أحمد وصبر والوهط والمسيمير ويافع، وسط استمرار التقدم باتجاه عاصمة المحافظة، الحوطة.

أما في محافظة تعز، فقد سيطرت القوات الشرعية على الربوعي والظباب ومعظم مدينة تعز ومداخل المناطق الجنوبية المحاذية لجبر صبر الاستراتيجي الذي يتقاسم الطرفان السيطرة عليه، بالإضافة إلى الخط الرابط بين تعز وعدن ولحج من طريق منطقة الحجرية.

وباتت معظم المناطق في محافظة الضالع تحت سلطة الحكومة، بينما تخوض القوات الشرعية معارك في محافظتي شبوة والبيضاء المحاذيتين لمحافظة أبين، التي شهدت أخيرا تقدما بارزا للمقاومة يتمثل بدحر ميليشيات الحوثي وصالح من معظم أحياء مديرية لودر.

وتشير هذه المكتسبات الميدانية التي جاءت خلال 15 يوما من تحرير عدن إلى عزم القوات الشرعية، ومن خلفها التحالف العربي، هزيمة الجماعات المتمردة في الجنوب لإعادة الاستقرارا إلى كافة مناطق البلاد، عبر إجبار الميليشيات على الانصياع للقرار الدولي 2216.