شيء وحيد لم يتأثر بالحرب في اليمن وما زال متوفرا بكثرة
الجمعة , 03 يوليو 2015
الساعة 04:07
مساء
على الرغم من أن اليمن يعاني من حرب ضروس أضرت باقتصاده وتسببت في عدم توفر كثير من ضرورات الحياة للناس، فإن شيئا واحدا لم يتأثر وما زال متوفرا بكثرة.. إنه القات.
في وقت اعتاد فيه اليمنيون على نقص إمدادات الكهرباء والماء والحليب واللحم، فإن جولة في سوق القات بصنعاء تُظهر انتظام إمدادات النبات ذي الأوراق الخضراء.
وعشق النبات الذي يقولون إنه منبه خفيف، جعل تجارة القات تقوى في بلد دمرت الحرب اقتصاده. ويتعاطى أو “يخزن” القات 80% على الأقل من الرجال و60% من النساء في اليمن. ويستيقظ مزارعو القات صباحا فيقطفونه، في وقت يتحدى فيه تجاره القنابل، فينقلونه إلى الأسواق بينما يخرج متعاطوه المتبقي في جيويهم الخاوية للحصول على كيس من الأوراق الخضراء الناعمة الملمس.
ويتراوح سعر الكيس بين دولارين اثنين و14 دولارا، بناء على جودة القات نفسه.
وقال متعاط للقات يُدعى عارف محمود، إن الناس يحتاجونه للتكيف مع الصعوبات التي يمر بها بلدهم. وأضاف عارف محمود: “بسبب انعدام الحاجات الأساسية كالبترول والغاز والديزل والحاجات الأساسية، فإن الإنسان يتجة للقات لينسى همومه. الإنسان يُخَزّن (يتعاطى القات) عشان ينسى الهموم.. ينسى ما هو عليه.. الحاصل في شعبنا اليمني”.
وقال بائع قات يُدعى أحمد الرماح إن القات واحد من الأشياء القليلة التي يمكن لليمنيين الاعتماد عليها لينسوا همومهم. وأضاف الرماح: “سبب توفر القات.. أن القات يعتبر الصديق الوحيد للشعب اليمني. رغم الحصار.. ما زال القات هو مسلينا”. وقال بائع قات آخر يُدعى حميد علي، إن سبب توفر إمدادات القات هو شجاعة تجاره.
وأضاف: “سبب وجود القات في ظل هذه الأزمة هو كفاح المقاوتة (بائعي القات).. وإيصاله إلى المستهلكين..”. ويقول البنك الدولي إن شخصا من كل سبعة عاملين باليمن يعمل في إنتاج وتوزيع القات، ما يجعله أكبر مصدر للدخل في الريف وثاني أكبر مجال للتوظيف في البلاد بعد قطاع الزراعة والرعي، متفوقا حتى على القطاع العام.
وتُصنف منظمة الصحة العالمية القات باعتباره “عقارا ضارا من الممكن أن يتسبب في حالة إدمان خفيفة إلى معتدلة”. ويمكن أن تشمل الأعراض المادية للقات الهلوسة والاكتئاب وتسوس الأسنان. ورغم المخاطر المرتبطة بتعاطيه فإن يمنيا من “مُخَزني القات” يُدعى محمد هاشم الشرفي يقول إن تعاطيه يحول بين اليمنيين وإدمان مخدرات أشد خطرا.
وأضاف الشرفي: “لازم يكون القات متوفرا وإلا ما حد يقدر يعيش. يتحول إلى الخمر.. المخدرات.. الحبوب.. الهروين. سوف نتحول هكذا، عنرجع نغازل البنات بالشوارع. نتويقح. عنرجع نفعل آفة الغفلات (نقوم بأشياء فظيعة). لكن هذا قدوة المرزي (الجليس) لأنك تختلط في المجالس مع الكبار ومع العقال.. مع العلماء”.
ويقصف تحالف تقوده السعودية المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن منذ آذار/ مارس، في مسعى لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي أطاح بها الحوثيون -وتقيم في المنفى حاليا- إلى سدة الحكم.
وتسببت الغارات الجوية والاشتباكات بين مقاتلي الحوثيين وأنصارهم من جهة وبين مقاتلين يمنيين مؤيدين للتحالف من جهة أخرى، في مقتل أكثر من 2800 شخص حتى الآن.
في وقت اعتاد فيه اليمنيون على نقص إمدادات الكهرباء والماء والحليب واللحم، فإن جولة في سوق القات بصنعاء تُظهر انتظام إمدادات النبات ذي الأوراق الخضراء.
وعشق النبات الذي يقولون إنه منبه خفيف، جعل تجارة القات تقوى في بلد دمرت الحرب اقتصاده. ويتعاطى أو “يخزن” القات 80% على الأقل من الرجال و60% من النساء في اليمن. ويستيقظ مزارعو القات صباحا فيقطفونه، في وقت يتحدى فيه تجاره القنابل، فينقلونه إلى الأسواق بينما يخرج متعاطوه المتبقي في جيويهم الخاوية للحصول على كيس من الأوراق الخضراء الناعمة الملمس.
ويتراوح سعر الكيس بين دولارين اثنين و14 دولارا، بناء على جودة القات نفسه.
وقال متعاط للقات يُدعى عارف محمود، إن الناس يحتاجونه للتكيف مع الصعوبات التي يمر بها بلدهم. وأضاف عارف محمود: “بسبب انعدام الحاجات الأساسية كالبترول والغاز والديزل والحاجات الأساسية، فإن الإنسان يتجة للقات لينسى همومه. الإنسان يُخَزّن (يتعاطى القات) عشان ينسى الهموم.. ينسى ما هو عليه.. الحاصل في شعبنا اليمني”.
وقال بائع قات يُدعى أحمد الرماح إن القات واحد من الأشياء القليلة التي يمكن لليمنيين الاعتماد عليها لينسوا همومهم. وأضاف الرماح: “سبب توفر القات.. أن القات يعتبر الصديق الوحيد للشعب اليمني. رغم الحصار.. ما زال القات هو مسلينا”. وقال بائع قات آخر يُدعى حميد علي، إن سبب توفر إمدادات القات هو شجاعة تجاره.
وأضاف: “سبب وجود القات في ظل هذه الأزمة هو كفاح المقاوتة (بائعي القات).. وإيصاله إلى المستهلكين..”. ويقول البنك الدولي إن شخصا من كل سبعة عاملين باليمن يعمل في إنتاج وتوزيع القات، ما يجعله أكبر مصدر للدخل في الريف وثاني أكبر مجال للتوظيف في البلاد بعد قطاع الزراعة والرعي، متفوقا حتى على القطاع العام.
وتُصنف منظمة الصحة العالمية القات باعتباره “عقارا ضارا من الممكن أن يتسبب في حالة إدمان خفيفة إلى معتدلة”. ويمكن أن تشمل الأعراض المادية للقات الهلوسة والاكتئاب وتسوس الأسنان. ورغم المخاطر المرتبطة بتعاطيه فإن يمنيا من “مُخَزني القات” يُدعى محمد هاشم الشرفي يقول إن تعاطيه يحول بين اليمنيين وإدمان مخدرات أشد خطرا.
وأضاف الشرفي: “لازم يكون القات متوفرا وإلا ما حد يقدر يعيش. يتحول إلى الخمر.. المخدرات.. الحبوب.. الهروين. سوف نتحول هكذا، عنرجع نغازل البنات بالشوارع. نتويقح. عنرجع نفعل آفة الغفلات (نقوم بأشياء فظيعة). لكن هذا قدوة المرزي (الجليس) لأنك تختلط في المجالس مع الكبار ومع العقال.. مع العلماء”.
ويقصف تحالف تقوده السعودية المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن منذ آذار/ مارس، في مسعى لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي التي أطاح بها الحوثيون -وتقيم في المنفى حاليا- إلى سدة الحكم.
وتسببت الغارات الجوية والاشتباكات بين مقاتلي الحوثيين وأنصارهم من جهة وبين مقاتلين يمنيين مؤيدين للتحالف من جهة أخرى، في مقتل أكثر من 2800 شخص حتى الآن.