ضرورة تغيير عقلية الإخوان ومناهجهم ... وليس قيادتهم فقط
أحمد منصور
الأربعاء , 07 يناير 2015
الساعة 08:07
صباحا
ويكفى أن يسأل كل نفسه سؤالا بسيطا كيف لجماعة تضم خيرة أبناء مصر في كل المجالات ومعهم كل الخبرات الوطنية المصرية الشريفة والمخلصة يحتضنها شعب متدين أن تفشل أمام شرذمة من شذاذ الآفاق وأراذل الناس إلا لأن هؤلاء افتقدوا القيادة التي تحمل الفكرة والمشروع والأهم من ذلك القدرة والعزم والأمانة وامتلاك أسباب السلطة ومفاصل الدولة وأخذ الحكم بقوة ؟
ثانيا : يجب وضع آلية للإنتخابات وإجرائها في مواعيدها والتجديد في دماء الجماعة وقيادتها بشكل دائم أيا كانت الظروف وعدم التحجج بالحجج الأمنية الواهية التي أدت لوجود قيادات في أماكنها عشرات السنين بعضها أصيب بأمراض مستعصية ولايدري ما يجرى في الدنيا ولازال يتمسك بمنصبه بدعوى الأبوية والقدم ، وقد كشفت المحنة الأخيرة وعرت كثيرا من القيادات وأفرزت قيادات جديدة لابد أن تفرض نفسها وتزيل العوائق من الطريق لأن هذه دعوة الله وليست دعوة القدامى وقد تولي أسامة بن زيد وكان فتى يافعا قيادة جيش فيه خيرة الصحابة وأوائلهم إن كان لكم في رسول الله أسوة حسنة .
ثالثا : لابد من انتخاب مجلس شورى جديد بصلاحيات واسعة لمحاسبة مكتب الإرشاد والقيادة وتحميل مجلس الشورى القائم مسؤلية التقصير في عمله وزج الجماعة في أتون صراع سياسي بقرار المشاركة في الإنتخابات الرئاسية دون استعداد لمسؤلياتها أو معرفة بتبعاتها أو مسؤليات إدارة الدولة و ترشيح من لا يحمل صفات رجل الدولة للمنصب وتقديم أهل الطاعة العمياء على أهل الطاعة المبصرة والأهم من ذلك رضوخ أعضاء الشورى لمخالفة صريحة للوائح الجماعة بالتصويت بأغلبية صوتين على هذا القرار المصيري بعدما رفض نفس المجلس في مرتين التصويت لصالح هذا الطلب وهذا يعكس عملية التوريط المتعمد للإخوان للزج بهم في هذه المحرقة من قبل بعض قياداتهم التي يجب أن تحاسب ، من ثم يجب سحب الثقة من مجلس الشورى وإسقاطه دون الدخول في نوايا أحد وإنما نحن نقيم الفعل والنتائج دون خوض في النوايا والأسباب .
وآمل من الإخوان الذين تربوا بطريقة عاطفية خاطئة على أن القيادة لا تخطئ وأن المحنة قدر محتوم أن يثوبوا إلى رشدهم ويعملوا عقولهم فيما آلت إليه الأمور على يد قيادتهم الأبوية الفاشلة فلو صح الصف لصحت القيادة ولن ينصلح حال القيادة في ظل العوج الفكرى والهيمنة الأبوية .
لقد خلق الله الناس ليقيموا العدل ويعلوا راية الله ويمكنوا لدينه حتى يمكن لهم وليس للعيش ضحايا تحت أقدام الظالمين عشرات السنين وقد منح شعب مصر الثقة للإخوان والتف حولهم في 5 استحقاقات لكنهم فشلوا فشلا تاريخيا ذريعا طوال عام كامل أمام شرذمة من شُذاذ الآفاق واللصوص وسوف يسألون أمام الله والتاريخ عن هذا الإخفاق.
رابعا وأخيرا : الأمر الآخر الهام والملح هو إزالة هالة التقديس والإحترام المتكلف والمفرط فيه للقيادة والنظر للقيادة علي أنها مسؤلية والمسؤلية تعني المحاسبة والمحاسبة تعنى الشفافية والشفافية تعنى الوضوح وعدم مجاملة أحد على حساب الدعوة أو الوطن وكل يؤخذ من كلامه ويرد إلا المصطفى صلى الله عليه وسلم ، أعرف أن كلامي لا يعجب كثيرين ممن تربوا على المفاهيم العاطفية الضيقة والخاطئة داخل صفوف الإخوان وهؤلاء لا أخاطبهم وإنما أخاطب ذوى الرأي والعقل والمروءة والرشاد من الإخوان المسلمين \" إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب ...\" وعلى الله قصد السبيل .
* من صفحة الكاتب على الفيس بوك
اخترنا لكم
آخر تحديث
الأحد,13 يوليو 2025
الساعة 06:01
صباحا
# | اسم العملة | شراء |
---|---|---|
|
دولار أمريكي | 1815.00 |
|
ريال سعودي | 475.00 |
