الجمعة ، ١٩ ابريل ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٢٣ صباحاً

الفرق بين رغبتين ؟!

عباس القاضي
الخميس ، ٠٤ ديسمبر ٢٠١٤ الساعة ٠١:٠٠ مساءً

كان الأحرى بهم أن تكون المصالحة قبل دخول عمران ،،، أو اجتياح صنعاء ،،، هذه العبارة تردد كثيرا ولو كان أحد سلم منها لسلمت منها النوبلية توكل كرمان .
دائما وفي بداية أي خطوة نقاوم، نعارض ،،، ثم في الأخير نرضخ .

يا سادة ياكرام الوضع أيام عمران وما قبل اجتياح صنعاء ،،، كان التوجه الاقليمي والدولي وأطراف محلية ،،، نحو حرب يستهدف الاصلاح والحوثي معا.

عندما فوتها عليهم الاصلاح ولم ينخرط في مواجهة سيكون ثمنها وطن ممزق أكثر مما هو ممزق ،،، ويقضي على ما تبقى من شرعية الدولة ،،، ولأنهم يعرفون إمكانية الإصلاح في الحشد والاعداد ،،، اعطوا الحوثي امكانيات ضخمة جعلته يجتاح العاصمة في نصف يوم أو أقل من ذلك .

هذا الاجتياح السهل وما تلاه من نهب للمعسكرات وخضع رقاب الجند لهم ،،، أدركوا - والضمير يعود إلى من لا ضمير لهم في تحقيق مآربهم على حساب الدماء اليمنية ،،، أقصد أطراف اقليمية ودولية - الخطر الحوثي عليهم .

حتى لا أطيل عليكم ،،، كانوا يريدونها ضربة خاطفة للاصلاح ( اخوان اليمن ) وكذلك كسر عظام الحوثيين ( اتنين في واحد ) لكن الأمر زاد عن حدُّه فكان لابد أن ينقلب ضده .
فكروا بأسلوب أخر لإنهاء الصراع حتى وإن لم ينته يكفي أن يؤجل إلى حين شأن كل الحوارات والتفاهمات ،،، بشيء اسمه المصالحة .

المصالحة اليوم رغبة اقليمية دولية ،،، وليست تصنيفة إصلاحية ،،، كما كانت رغبة الحرب أيام عمران وقبل اجتياح صنعاء .

شعوري أنني لم آت بجديد ،،، ولكن الجديد هو الذي أتي إليَّ ،،، وهو الفرق بين الرغبتين .